responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ألف حديث في المؤمن نویسنده : الشيخ هادي النجفي    جلد : 1  صفحه : 307


ولي الله أن ربه أشرف عليه أو ملك من ملائكته فيرفع رأسه فإذا هو بزوجة قد كادت يذهب نورها نور عينيه قال : فتناديه قد آن لنا أن تكون لنا منك دولة ، قال فيقول لها : ومن أنت ؟ قال : فتقول : أنا ممن ذكر الله في القرآن : ( لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد ) فيجامعها في قوة مائة شاب ويعانقها سبعين سنة من أعمار الأولين ، وما يدري أينظر إلى وجهها أم إلى خلفها أم إلى ساقها ، فما من شئ ينظر إليه منها إلا رأى وجهه من ذلك المكان من شدة نورها وصفائها ، ثم تشرف عليه أخرى أحسن وجها وأطيب ريحا من الأولى فتناديه فتقول : قد آن لنا أن تكون لنا منك دولة ، قال : فيقول لها : ومن أنت ؟ فتقول : أنا ممن ذكر الله في القرآن : ( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ) ، قال : وما من أحد يدخل الجنة إلا كان له من الأزواج خمسمائة حوراء ، مع كل حوراء سبعون غلاما وسبعون جارية كأنهم اللؤلؤ المنثور ، وكأنهن اللؤلؤ المكنون - وتفسير المكنون بمنزلة اللؤلؤ في الصدف لم تمسه الأيدي ولم تره الأعين ، وأما المنثور فيعني في الكثرة ، وله سبع قصور في كل قصر سبعون بيتا ، وفي كل بيت سبعون سريرا ، على كل سرير سبعون فراشا عليها زوجة من الحور العين ( تجري من تحتهم الأنهار ) من ماء غير آسن صاف ليس بالكدر ( وأنهار من لبن لم يتغير طعمه ) لم يخرج من ضرع المواشي ( وأنهار من عسل مصفى ) لم يخرج من بطون النحل ( وأنهار من خمر لذة للشاربين ) لم يعصره الرجال بأقدامهم ، فإذا اشتهوا الطعام جاء بهم طيور بيض يرفعن أجنحتهن ، فيأكلون من أي الألوان اشتهوا جلوسا إن شاؤوا أو متكئين ، وإن اشتهوا الفاكهة تسعبت [1] إليهم أغصان فأكلوا من أيها اشتهوا ، قال :
( والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار ) فبينا هم كذلك إذ يسمعون صوتا من تحت العرش : يا أهل الجنة كيف ترون



[1] أي تمددت .

307

نام کتاب : ألف حديث في المؤمن نویسنده : الشيخ هادي النجفي    جلد : 1  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست