نام کتاب : ألف حديث في المؤمن نویسنده : الشيخ هادي النجفي جلد : 1 صفحه : 308
منقلبكم ؟ فيقولون : خير المنقلب منقلبنا وخير الثواب ثوابنا ، قد سمعنا الصوت واشتهينا النظر إلى أنوار جلالك وهو أعظم ثوابنا وقد وعدته ولا تخلف الميعاد ، فيأمر الله الحجب ، فيقوم سبعون ألف حجاب ، فيركبون على النوق والبراذين ، عليهم الحلي والحلل فيسيرون في ظل الشجر حتى ينتهوا إلى دار السلام وهي دار الله دار البهاء والنور والسرور والكرامة ، فيسمعون الصوت ، فيقولون : يا سيدنا سمعنا لذاذة منطقك فأرنا نور وجهك فيتجلى لهم سبحانه وتعالى حتى ينظرون إلى نور وجهه تبارك وتعالى المكنون من عين كل ناظر ، فلا يتمالكون حتى يخروا على وجوههم سجدا ، فيقولون : سبحانك ما عبدناك حق عبادتك يا عظيم [1] ، قال : فيقول : عبادي ! ارفعوا رؤوسكم ليس هذه بدار عمل إنما هي دار كرامة ومسألة ونعيم ، قد ذهبت عنكم اللغوب [2] والنصب ، فإذا رفعوها رفعوها وقد أشرقت وجوههم من نور وجهه سبعين ضعفا . ثم يقول تبارك وتعالى : يا ملائكتي أطعموهم واسقوهم ، فيؤتون بألوان الأطعمة لم ير مثلها قط في طعم الشهد وبياض الثلج ولين الزبد ، فإذا أكلوه قال بعضهم لبعض كان طعامنا الذي خلفناه في الجنة عند هذا حلما . قال : ثم يقول الجبار تبارك وتعالى : يا ملائكتي اسقوهم قال : فيؤتون بأشربة ، فيقبضها ولى الله فيشرب شربة لم يشرب مثلها قط . قال : ثم يقول : يا ملائكتي طيبوهم ، فتأتيهم ريح من تحت العرض بمسك أشد بياضا من الثلج تغير [3] وجوههم وجباههم وجنوبهم يسمى المثيرة فيستمكنون من النظر إلى نور وجهه فيقولون : يا سيدنا حسبنا لذاذة منطقك والنظر إلى نور
[1] قال العلامة المجلسي رضي الله عنه : المراد من الرواية إما مشاهدة نور أنواره المخلوقة له ، أو النبي وأهل بيته الذين جعل رؤيتهم بمنزلة رؤيته ، أو غاية المعرفة التي يعبر عنها بالرؤية ، والأول أنسب بهذا المقام . [2] اللغوب : والتعب والاعياء . [3] في بعض النسخ ( تعبر ) وفى بعضها ( تغر ) .
308
نام کتاب : ألف حديث في المؤمن نویسنده : الشيخ هادي النجفي جلد : 1 صفحه : 308