نام کتاب : ألف حديث في المؤمن نویسنده : الشيخ هادي النجفي جلد : 1 صفحه : 306
قال : فيسير حتى يأتي تمام ألف قصر ، كل ذلك ينفذ فيه بصره ويسير في ملكه أسرع من طرفة العين ، فإذا انتهى إلى أقصاها قصرا نكس رأسه فتقول الملائكة : مالك يا ولي الله ؟ قال : فيقول : والله لقد كاد بصري أن يختطف ، فيقولون ، يا ولي الله أبشر فإن الجنة ليس فيها عمى ولا صمم ، فيأتي قصرا يرى باطنه من ظاهره وظاهره من باطنه لبنة من فضة ولبنة من ذهب ولبنة من ياقوت ولبنة در ، ملاطه المسك قد شرف بشرف من نور يتلألأ ، ويرى الرجل وجهه في الحائط وذا قوله : ( ختامه مسك ) يعني ختام الشراب . ثم ذكر النبي صلى الله عليه وآله الحور العين ، فقالت أم سلمة : بأبي أنت وأمي يا رسول الله أمالنا فضل عليهن ؟ قال : بلى بصلاتكن وعبادتكن لله بمنزلة الظاهرة على الباطنة [1] ، وحدث أن الحور العين خلقهن الله في الجناة مع شجرها وحبسهن على أزواجهن في الدنيا ، على كل واحد منهن سبعون حلة يرى بياض سوقهن من وراء الحلل السبعين كما ترى الشراب الأحمر في الزجاجة البيضاء وكالسلك الأبيض في الياقوت الأحمر ، يجامعها في قوة مائة رجل في شهوة مقدار أربعين سنة وهن أتراب أبكار عذارى ، كلما نكحت صارت عذراء ، ( لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان ) ، يقول : لم يمسهن إنسي ولا جني قط ( فيهن خيرات حسان ) يعني خيرات الأخلاق حسان الوجوه ( كأنهن الياقوت والمرجان ) يعني صفاء الياقوت وبياض اللؤلؤ . قال : وإن في الجنة لنهرا حافتاه الجواري ، قال : فيوحي إليهن الرب تبارك وتعالى : أسمعن عبادي تمجيدي وتسبيحي وتحميدي فيرفعن أصواتهن بألحان وترجيع لم يسمع الخلائق مثلها قط ، فتطرب أهل الجنة وإنه لتشرف على ولي الله المرأة ليست من نسائه من السجف [2] فتملأ قصوره ومنازله ضوء ونورا . فيظن
[1] قال العلامة المجلسي رضي الله عنه : لعل المراد بالظاهرة والباطنة من الثوب لأنهن لباس . [2] السجف - بالفتح وقد يكسر - الستر .
306
نام کتاب : ألف حديث في المؤمن نویسنده : الشيخ هادي النجفي جلد : 1 صفحه : 306