responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغيبة نویسنده : ابن أبي زينب النعماني    جلد : 1  صفحه : 215


13 - وأخبرنا علي بن أحمد ، قال : أخبرنا عبيد الله بن موسى ، عن رجل ( [1] ) ، عن العباس بن عامر ، عن الربيع بن محمد المسلي من بني مسلية ، عن مهزم بن أبي بردة الأسدي ، وغيره ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنه قال :
" والله لتكسرن تكسر الزجاج ، وإن الزجاج ليعاد فيعود كما كان ، والله لتكسرن تكسر الفخار ، وإن الفخار ليتكسر فلا يعود كما كان ، ووالله لتغربلن ، ووالله لتميزن ، ووالله لتمحصن حتى لا يبقى منكم إلا الأقل ، وصعر كفه " ( [2] ) .
فتبينوا - يا معشر الشيعة - هذه الأحاديث المروية عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ومن بعده من الأئمة ( عليهم السلام ) ، واحذروا ما حذروكم ، وتأملوا ما جاء عنهم تأملا شافيا ، وفكروا فيها فكرا تنعمونه ، فلم يكن في التحذير شئ أبلغ من قولهم : " إن الرجل يصبح على شريعة من أمرنا ، ويمسي وقد خرج منها ، ويمسي على شريعة من أمرنا ، ويصبح وقد خرج منها " ، أليس هذا دليل على الخروج من نظام الإمامة وترك ما كان يعتقد منها إلى تبيان الطريق .
وفي قوله ( عليه السلام ) : " والله لتكسرن تكسر الزجاج وإن الزجاج ليعاد فيعود كما كان ، والله لتكسرن تكسر الفخار فإن الفخار ليتكسر فلا يعود كما كان " فضرب ذلك مثلا لمن يكون على مذهب الإمامية فيعدل عنه إلى غيره بالفتنة التي تعرض له ، ثم تلحقه السعادة بنظرة من الله فتبين له ظلمة ما دخل فيه وصفاء ما خرج منه ، فيبادر قبل موته بالتوبة والرجوع إلى الحق فيتوب الله عليه ويعيده إلى حاله في الهدى كالزجاج الذي يعاد بعد تكسره فيعود كما كان ، ولمن يكون على هذا الأمر فيخرج عنه ، ويتم على الشقاء بأن يدركه الموت وهو على ما هو عليه غير تائب



[1] لعله أيوب بن نوح بن دراج .
[2] غيبة الطوسي : 340 ، ح 289 . بحار الأنوار : 52 / 101 ، ح 3 . بشارة الإسلام : 124 . منتخب الأثر : 315 ، ح 6 . معجم أحاديث الإمام المهدي ( عليه السلام ) : 3 / 421 ، ح 973 .

215

نام کتاب : الغيبة نویسنده : ابن أبي زينب النعماني    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست