وصح أمر الغيبة الثانية التي يأتي شرحها وتأويلها فيما يأتي من الأحاديث بعد هذا الفصل ، نسأل الله أن يزيدنا بصيرة وهدى ، ويوفقنا لما يرضيه برحمته . فصل 1 - أخبرنا محمد بن همام ، عن بعض رجاله ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن رجل ، عن المفضل بن عمر ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنه قال : " أقرب ما يكون هذه العصابة من الله وأرضى ما يكون عنهم إذا افتقدوا حجة الله فحجب عنهم ولم يظهر لهم ولم يعلموا بمكانه ، وهم في ذلك يعلمون ويوقنون أنه لم تبطل حجة الله ولا ميثاقه ، فعندها توقعوا الفرج صباحا ومساء ، فإن أشد ما يكون غضب الله على أعدائه إذا افتقدوا حجته فلم يظهر لهم ، وقد علم الله عز وجل أن أولياءه لا يرتابون ، ولو علم أنهم يرتابون ما غيب حجته طرفة عين عنهم ، ولا يكون ذلك إلا على رأس شرار الناس " ( [1] ) . 2 - حدثنا محمد بن يعقوب الكليني ، قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمد بن خالد ، عمن حدثه ، عن المفضل بن عمر . قال الكليني : وحدثنا محمد بن يحيى ، عن عبد الله بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن بعض رجاله ، عن المفضل بن عمر ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنه قال : " أقرب ما يكون العباد من الله وأرضى ما يكون عنهم إذا افتقدوا حجة الله جل وعز ولم يظهر لهم ولم يعلموا بمكانه ، وهم في ذلك يعلمون أنه لم تبطل حجة الله جل ذكره ولا ميثاقه ، فعندها فتوقعوا الفرج صباحا ومساء فإن أشد ما يكون غضب الله عز وجل على أعدائه إذا افتقدوا حجة الله فلم يظهر لهم ، وقد علم الله