responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغيبة نویسنده : ابن أبي زينب النعماني    جلد : 1  صفحه : 164


الغيبة ، وضيق عليهم في كل عصر وزمان قبله ألا يعرفونه بعينه واسمه ونسبه ، ومحظور عليهم الفحص والكشف عن صاحب الغيبة والمطالبة باسمه أو موضعه أو غيابه أو الإشادة بذكره ، فضلا عن المطالبة بمعاينته ، وقال لنا : إياكم والتنويه ، وكونوا على ما أنتم عليه ، وإياكم والشك ، فأهل الجهل الذين لا علم لهم بما أتى عن الصادقين ( عليهم السلام ) من هذه الروايات الواردة للغيبة وصاحبها يطالبون بالإرشاد إلى شخصه والدلالة على موضعه ، ويقترحون إظهاره لهم ، وينكرون غيبته لأنهم بمعزل عن العلم وأهل المعرفة مسلمون لما أمروا به ، ممتثلون له ، صابرون على ما ندبوا إلى الصبر عليه ، وقد أوقفهم العلم والفقه مواقف الرضا عن الله ، والتصديق لأولياء الله ، والامتثال لأمرهم ، والانتهاء عما نهوا عنه ، حذرون ما حذر الله في كتابه من مخالفة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) والأئمة ( عليهم السلام ) الذين هم في وجوب الطاعة بمنزلته لقوله : ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ) ( [1] ) ، ولقوله : ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) ( [2] ) ، وبقوله : ( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا فإن توليتم فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين ) ( [3] ) .
وفي قوله في الحديث الرابع من هذا الفصل - حديث عبد الله بن سنان - كيف أنتم إذا صرتم في حال لا ترون فيها إمام هدى ولا علما يرى ، دلالة على ما جرى وشهادة بما حدث من أمر السفراء الذين كانوا بين الإمام ( عليه السلام ) وبين الشيعة من ارتفاع أعيانهم ، وانقطاع نظامهم ، لأن السفير بين الإمام في حال غيبته وبين شيعته هو العلم ، فلما تمت المحنة على الخلق ارتفعت الأعلام ولا ترى حتى يظهر صاحب الحق ( عليه السلام ) ووقعت الحيرة التي ذكرت وآذننا بها أولياء الله .



[1] سورة النور : 63 .
[2] سورة النساء : 59 .
[3] سورة المائدة : 92 .

164

نام کتاب : الغيبة نویسنده : ابن أبي زينب النعماني    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست