وصغروا عظيم منزلتي ، وأجمعوا على منازعتي حقا كنت أولى به منهم فسلبونيه ، ثم قالوا : ألا إن في الحق أن تأخذه وفي الحق أن تمنعه ، فاصبر كمدا 1 متوخما 2 أو مت متأسفا حنقا 3 فنظرت 4 فإذا ليس معي 5 رافد ولا ذاب ولا مساعد إلا أهل بيتي
1 - قال المجلسي ( ره ) : " قال الجوهري : الكمد الحزن المكتوم " . 2 - يقال : " توخم الطعام توخما = استوبله ولم يستمرئه " . 3 - من قولهم : " حنق عليه ومنه ( من باب تعب ) حنقا اغتاظ فهو حنق ككتف وحنيق " ، وفي النهج : فاصبر مغموما أو مت متأسفا " . 4 - هذه الفقرات قطعة أخرى من مختار كلامه في النهج التي أوردها الرضي ( ره ) وأشرنا إليها فيما مضى ( أنظر ص 302 ) وهي على ما أورده - رضي الله عنه - هذه : " فنظرت فإذا ليس لي معين إلا أهل بيتي فضننت بهم عن الموت وأغضيت على القذى ، وشربت على الشجى وصبرت على أخذ الكظم وعلى أمر من طعم العلقم " . ( أنظر شرح النهج لابن أبي الحديد ، ج 1 ، ص 122 ) 5 - في النهج : " ليس لي " .