responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العلم والحكمة في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 83


فالأنبياء وضعوا المرقاة الأولى ، وعلى الإنسان أن يصنع المرقاة الثانية ، وأما الثالثة فهي على الله سبحانه وتعالى .
1 - الحكمة النظرية :
هي المقدمة العلمية لبلوغ الهدف الأعلى للإنسانية . ومن خصائص هذه الحكمة أنها قابلة للتعليم والتعلم . وإن أحد الأسباب الأساسية لبعثة الأنبياء ، التي اهتم بها القرآن الكريم في آيات عديدة ، هو التعريف بهذه الحكمة ، قال تعالى : * ( لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين ) * [1] .
الحكمة النظرية التي يطلق عليها العقل النظري أيضا في رؤية القرآن تشمل جميع المعارف الاعتقادية ، والأخلاقية ، والعملية التي تهدي الإنسان إلى الحياة الطيبة وتقربه من غاية خلقه . من هنا قال القرآن الكريم ، بعد عرض قضايا متنوعة في المجالات الاعتقادية والأخلاقية والعملية :
" ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة " .
2 - الحكمة العملية هي المقدمة العملية للوصول إلى مقام الإنسان الكامل . من هذا المنطلق تسمى كافة الأعمال التي تنمي قابليات الإنسان وتدنيه من غاية خلقه ومن الكمال المطلق :
الحكمة العملية . وإلى هذا القسم من الحكمة تنظر الأحاديث التي تفسر الحكمة بطاعة الله تعالى ، والتقوى ، وحفظ الدين ، وملازمة الحق وطاعة المحق ، والرفق بالناس ومداراتهم ، واجتناب الكبائر ، والتعري من الخداع [2] .



[1] آل عمران : 164 وراجع البقرة : 129 و 151 ، الجمعة : 2 .
[2] راجع ص 97 رأس الحكم .

83

نام کتاب : العلم والحكمة في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست