responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العلم والحكمة في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 82


وارتباطها مع هذين المعنيين هو أنها مانعة من الجهل والأخلاق المذمومة .
وتطلق على العلم الخالي من الخلل والمحكم الذي لا يقبل الخطأ مطلقا .
وقال العلامة الطباطبائي في تفسير " الميزان " :
" الحكمة بكسر الحاء على فعله بناء نوع يدل على نوع المعنى . فمعناه النوع من الإحكام والإتقان ، أو نوع من الأمر المحكم المتقن الذي لا يوجد فيه ثلمة ولا فتور . وغلب استعماله في المعلومات العقلية الحقة الصادقة التي لا تقبل البطلان والكذب البتة " [1] .
ونلحظ أن الأحاديث ذكرت معاني متنوعة للحكمة . وللمفسرين أيضا آراء متفاوتة في تفسير هذه الحكمة ، فقد نقل الآلوسي في تفسيره تسعة وعشرين قولا في تفسيرها ، عن كتاب " البحر " ، قال :
" إن فيها تسعة وعشرين قولا لأهل العلم ، قريب بعضها من بعض . وعد بعضهم الأكثر منها اصطلاحا واقتصارا على ما رآه القائل فردا مهما من الحكمة ، وإلا فهي في الأصل مصدر من الإحكام ، وهو الإتقان في علم أو عمل أو قول أو فيها كلها " [2] .
أقول : التأمل في استعمال القرآن الكريم والحديث الشريف لكلمة " الحكمة " في شأن الإنسان يقدم لنا تعريفا واضحا لها . فهي " عبارة عن المقدمات العلمية ، والعملية ، والروحية لبلوغ الإنسان الهدف الأعلى للإنسانية " . وكل ما ذكرته الأحاديث في تفسيرها مصداق من مصاديق هذا التعريف العام .
في ضوء التعريف المتقدم تقسم الحكمة ثلاثة أقسام هي : الحكمة النظرية ، والحكمة العملية ، والحكمة الحقيقية . وهذا الأقسام الثلاثة تمثل القاعدة الوطيدة والمراقي المقوية المتقنة للعروج إلى مقام الإنسان الكامل والدنو من الكمال المطلق .



[1] الميزان : 2 / 395 .
[2] روح المعاني : 3 / 36 / 37 .

82

نام کتاب : العلم والحكمة في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست