نام کتاب : العلم والحكمة في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 25
وقوله : * ( ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق ) * [1] ، وقوله : * ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) * [2] . فالمراد منها : حقيقة العلم وجوهره . وحينما نقرأ قوله سبحانه : * ( وأضله الله على علم ) * [3] ، وقوله : * ( وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم ) * [4] ، أو قوله : * ( وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم ) * [5] . فالمقصود منها : ظاهر العلم وقشره . ويثار هنا سؤال مفاده : ما هي حقيقة العلم ؟ وكيف يتسنى لنا أن نميز حقيقة العلم من ظاهره ؟ وكيف يمكن كسب تلك الحقيقة ؟ حقيقة العلم حقيقة العلم نور يرى به الإنسان العالم كما هو ، ويجد موقعه في الوجود بسببه . ولنور العلم درجات ، أرفعها لا يكتفي بتعريف المرء على طريق تكامله ، بل يقتاده في هذا المسار ، ويبلغ به المقصد الأعلى للإنسانية . تحدث القرآن الكريم عن هذا النور بصراحة ، فقال : * ( أفمن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها ) * [6] ؟ ! وبعبارة أخرى * ( هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) * [7] ؟ !