responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقل والجهل في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 37


ويسمى ب‌ " النفس الأمارة بالسوء " من حيث دفعه إلى عمل القبيح ، ويسمى " شهوة " [1] من حيث تزيينه لكل ما هو فاسد . وأما خصائصه فهي كالآتي :
أ - خلق بعد العقل تشير هذه الخاصية إلى أن وجود الجهل وجود ذيلي ، وأنه أودع في كيان الانسان في أعقاب خلق العقل لحكمة وفلسفة خاصة به .
ب - خلق من الكدورة والظلمة وفي مقابل قوة العقل المخلوقة من النور خلق الجهل من الكدورة والظلمة .
وفي هذا المعنى إشارة إلى أن مقتضى قوة الجهل يستدعي التغاضي عن الحقائق ، والنزوع إلى المعتقدات الوهمية ، وفعل القبيح ، أو بكلمة واحدة :
الضلالة والغي [2] ، ولا يجنى من ورائه سوى المرارة والخيبة .
ج - النزوع إلى الباطل وخلافا لما ينزع إليه العقل تميل قوة الجهل إلى الاستسلام للباطل . وإذا كان الجهل جهلا تاما لا يخالطه شئ من العقل فإنه لا يتبع الحق إطلاقا .
" فقال له : أدبر ، فأدبر . ثم قال له : أقبل ، فلم يقبل " [3] .
3 - تركيب العقل والجهل أحد الجوانب التي تستلزم التأمل ، فيما يخص خلق العقل والجهل هو تركيب هذين العنصرين في وجود الانسان . قال الإمام علي ( عليه السلام ) في بيانه لهذا التركيب :
" إن الله عز وجل ركب في الملائكة عقلا بلا شهوة ، وركب في البهائم شهوة بلا عقل ،



[1] راجع ص 32 " خلق العقل والجهل " ح 11 .
[2] راجع ص 196 " الزلة " .
[3] راجع ص 32 " خلق العقل والجهل " ح 12 .

37

نام کتاب : العقل والجهل في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست