responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقل والجهل في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 36


للإنسان ليست إلا عقله ، وهذا ما صرحت به روايات أخرى [1] .
والأساس في خلقة الانسان - كما تفيد هذه الأحاديث - هو العقل ، وخلقت بقية الأشياء تبعا له .
ب - مخلوق من نور وفي ذلك إشارة إلى أن المهمة الأساسية للعقل هي الإنارة [2] ، وإعطاء صورة عن الواقع والنظرة المستقبلية ، ووضع الانسان في مسار المعتقد الحق والعمل الصالح والخلق الفاضل [3] ، وباختصار : وضعه على طريق الهداية الموصلة إلى طريق التكامل .
ج - النزوع إلى الحق لقوة العقل نزوع إلى التسليم أمام الحق . وإذا كان العقل خالصا لا يخالطه جهل تجده يتبع الحق ولا يقبل شيئا سواه . " فقال له : أدبر ، فأدبر . ثم قال له : أقبل ، فأقبل " [4] .
2 - خلق الجهل يبدو من خلال النظرة الابتدائية أن خلق الجهل لا معنى له ، وذلك لأن الجهل معناه عدم العلم ، والعدم لا يخلق ، وهذا ما يقتضي بطبيعة الحال تأويل الأحاديث الدالة على خلق الجهل . ولكن يتضح من خلال التأمل في هذه الروايات أن المراد من خلق الجهل هو إيجاد ذلك الشعور الخفي الذي يكون في مقابل العقل ويسمى " جهلا " أو " حمقا " من حيث دعوته الانسان إلى فعل ما لا ينبغي له فعله ،



[1] راجع ص 52 " أصل الانسان " .
[2] راجع ص 31 " حقيقة العقل " وص 94 " آثار العقل " .
[3] راجع ص 91 " علامات العقل " .
[4] راجع ص 32 " خلق العقل والجهل " ح 12 .

36

نام کتاب : العقل والجهل في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست