نام کتاب : العقل والجهل في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 22
ب - استخدامات " العقل " في نتيجة الإدراكات : 1 - معرفة الحقائق : تستخدم كلمة " العقل " في النصوص الإسلامية - إضافة إلى استعمالها في مبدأ إدراكات الشعور لدى المدرك - في المدركات العقلية ومعرفة الحقائق المتعلقة بالمبدأ والمعاد ، وأبرز مثال على ذلك هو الأحاديث التي تضع العقل إلى جانب الأنبياء وتصفه بأنه حجة الله الباطنة [1] . كما أن الأحاديث التي تعتبر العقل مما يقبل التهذيب والتربية ، وتصفه بأنه معيار لقيمة الانسان وبه يجازى ويثاب ، أو تقسمه إلى عقل طبع وعقل تجربة ، وإلى مطبوع ومسموع ، إنما تقصد به عقل الوعي والمعرفة . 2 - العمل بمقتضى العقل : تستخدم كلمة العقل أحيانا بمعنى العمل بمقتضى القوة العاقلة - من باب المبالغة مثل : زيد عدل - كالتعريف الذي روي عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في معنى العقل من أنه : " العمل بطاعة الله ، وإن العمال بطاعة الله هم العقلاء " [2] . أو كما روي عن الإمام علي ( عليه السلام ) في قوله : " العقل أن تقول ما تعرف ، وتعمل بما تنطق به " [3] . واستخدم الجهل أيضا - كاستخدام العقل - بمعنى العمل بمقتضى ما تمليه طبيعة الجهل ، كما ورد في الدعاء " وكل جهل عملته " [4] . حياة العقل : العقل حياة الروح ، إلا أن للعقل أيضا - في نظر النصوص الإسلامية - حياة وموتا . والتكامل المادي والمعنوي للإنسان رهين بحياة العقل . ويقاس التجسيد