نام کتاب : العقل والجهل في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 21
والوفاء بالعهد جميل ، بينما الظلم والشر والكذب ونقض العهد قبيح [1] . إن الشعور بالميل إلى الفضائل والنفور من الرذائل يعتبر من وجهة نظر القرآن إلهاما إلهيا ، حيث ورد في القرآن الكريم : * ( ونفس وما سواها * فألهمها فجورها وتقواها ) * [2] . وهذا الشعور أو هذا الإلهام يشكل الحجر الأساس في الهدية المعرفية التي وهبها الباري تعالى للإنسان ، وقد أطلقت النصوص الإسلامية على مبدئها - الذي هو ذلك الشعور الخفي الذي يغرس في ذات الانسان ميلا إلى القيم الأخلاقية - اسم العقل ، وكل القيم الأخلاقية الأخرى بمثابة جنود للعقل ، أما الرذائل فتعتبر جنودا للجهل [3] . قضية تسترعي الانتباه : جاء في بعض كتب الفلسفة حديث ينسب إلى الإمام علي ( عليه السلام ) في تفسير العقل ، يتطابق مع أحد المعاني التي تذهب إليها الفلسفة في تفسيرها للعقل ، ونص الحديث كالآتي : قال السائل : يا مولاي ، وما العقل ؟ قال ( عليه السلام ) : " العقل جوهر دراك محيط بالأشياء من جميع جهاتها ، عارف بالشئ قبل كونه ، فهو علة الموجودات ونهاية المطلب " [4] . وعلى الرغم من كثرة التنقيب الذي جرى للعثور على مصدر هذا الحديث في كتب ومصادر الحديث ، لم يعثر على مصدر له .
[1] راجع كتاب " حسن وقبح عقلي " : ص 49 / فصل هفتم : حسن وقبح عقلي از يقينيات است نه از مشهورات . [2] الشمس : 7 و 8 . [3] راجع ص 91 / جنود العقل والجهل . [4] كتاب " اتحاد عاقل به معقول " : 12 .
21
نام کتاب : العقل والجهل في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 21