نام کتاب : العقل والجهل في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 175
تسميات أخرى أيضا مر بيانها في مبحث خلق العقل . وكما جاء في الباب الأول من " علامات العقل " فقد اعتبرت جميع أنواع الحسن والجمال الاعتقادي والأخلاقي والعملي ، كالخير ، والعلم ، والمعرفة ، والحكمة ، والإيمان ، والعدل ، والإنصاف ، والإلفة ، والرحمة ، والمودة ، والرأفة ، والبركة ، والقناعة والسخاء ، والأمانة ، والشهامة ، والحياء ، والنظافة ، والرجاء ، والوفاء ، والصدق ، والحلم ، والصبر ، والتواضع ، والغنى ، والنشاط ، من جنود العقل . وفي مقابل هذا اعتبرت جميع القبائح الاعتقادية والأخلاقية والعملية ، كالشر والجهل [1] ، والحمق ، والكفر ، والجور ، والفرقة ، والقسوة ، والقطيعة ، والعداوة ، والبغض ، والغضب ، والمحق ، والحرص ، والبخل ، والخيانة ، والبلادة ، والجلع ، والتهتك ، والقذر ، واليأس ، والغدر ، والكذب ، والسفه ، والجزع ، والتكبر ، والفقر ، والكسل ، من جنود الجهل . والإنسان حر في اختيار واتباع وتنمية أية واحدة من هاتين القوتين . فهو قادر على اتباع قوة العقل ، ويمكنه بإحيائها إماتة الجهل والشهوة والنفس الأمارة [2] ، وباستطاعته أن يبلغ الغاية العليا للإنسانية ويصبح خليفة لله عن طريق تنمية جنود العقل ومقتضياته ، كما ويتسنى له عبر الانقياد لقوة الجهل وتنمية جنود الجهل ومقتضياته السقوط في أسفل سافلين [3] . تتجلى مما سبق ذكره نقطتان تسترعيان الاهتمام ، وهما :
[1] المراد به الجهل المتفرع عن الجهل الأصلي ، ويدخل في عداد جنوده ، ويكون في مقابل العلم ، بينما الجهل الأول - أو الأصلي - يكون في مقابل العقل . [2] راجع ص 137 / علامات كمال العقل ح 608 . [3] * ( ثم رددناه أسفل سافلين ) * ، التين : 5 .
175
نام کتاب : العقل والجهل في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 175