responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقل والجهل في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 174


الداء ، وألد الأعداء ، وأكبر صور الإملاق ، وأن كل من يجهل هذه العلوم أو بعضها هو شر الدواب ، وميت بين الأحياء .
3 - الجهل بالمعارف الضرورية للإنسان المعارف والعلوم التي تهيئ للإنسان معرفة بدايته وغايته وتكشف له عن سبيل بلوغ الحكمة من وجوده ، تدخل في إطار أهم المعارف الضرورية لحياته .
فالانسان لا بد له أن يعرف كيف ظهر إلى الوجود ؟ وما هي الغاية من خلقه ؟
وكيف له العمل حتى يصل إلى الحكمة المرجوة من وجوده ؟ وما هو مصيره ؟ وما هي المخاطر التي تهدده ؟
والمعارف التي تتكفل بالإجابة عن هذه الاستفسارات هي تراث الأنبياء ، هذه المعارف مبدأ لكل خير ، وتمهد السبيل لازدهار العقل العملي وجوهر العلم .
والجهل بهذه المعارف يوقع المجتمع الإنساني في أشد المصائب والمحن . ومن الطبيعي أن تعلم مثل هذه المعارف لا يجدي نفعا بمفرده ، وإنما تكون ذات فاعلية فيما لو كبح العقل جماح المفهوم الرابع للجهل ، وهو ما نبينه فيما يأتي .
4 - القوة المقابلة للعقل تطرح النصوص الإسلامية للجهل مفهوما رابعا ، وهو - خلافا للمعاني السابقة - أمر وجودي لا عدمي ، وذلك هو الشعور الخفي الذي يقع في مقابل العقل ، وهو بطبيعة الحال - شأنه كشأن العقل - مخلوق من قبل الباري تعالى [1] ، وله آثار ومقتضيات تسمى ب‌ " جنود الجهل " تقع في مقابل " جنود العقل " [2] . أما سبب تسمية هذه القوة بالجهل فلوقوعها في مقابل العقل تماما . ولهذه القوة



[1] راجع ص 32 / خلق العقل والجهل .
[2] راجع ص 91 / جنود العقل والجهل .

174

نام کتاب : العقل والجهل في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست