نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 99
بها ما معي من المتاع ، فإذا جرى بيني وبين أحد خلاف قلت : حلفت بحقّ أمير المؤمنين عليّ ، فلمّا أن رأوا منّي ذلك أهل الشام أدّوه إلى معاوية ، فأرسل إليّ وقبض عليّ وعلى ما كان معي من المتاع وحبسني ، فلمّا كان في الليل دعاني وقال لي : ويلك ! أنت يهوديّ من دسكرة الكوفة ، فأيّ شيء أسداه إليك عليّ بن أبي طالب حتّى لهجت به وتذكره ؟ فقصصت عليه قصّته . فقال : بلغ كذبكم على الله وإدّعاؤكم عليه وكذبكم على موسى ( عليه السلام ) واتّخاذكم العجل من بعده حتّى عدلتم إلى عليّ بن أبي طالب تدّعون له الربوبيّة ! ! فقلت له : يا معاوية ، الذي تقوله هزل ، إلاّ أنّ ما قلته في عليّ بن أبي طالب فإنّه جدّ . وقال : وتلك كذلك ؟ فقلت : أجل . فقال لحاجبه : خذه وقيّده وغلّه وأودعه السجن ، وليكن في أضيق موضع ، ويعلم أنّ عليّ بن أبي طالب ليس هو كما يصف . فأخذني الحاجب وقيّدني وغلّ يدي إلى عنقي وأودعني السجن ، فأقمت به ليلتي ، فلمّا كان من الغد دخل عليّ حاجبه فقال لي : إنّ أمير المؤمنين معاوية يقول لك : اكتب إلى عليٍّ حتّى يخرجك من حبسك كما ردّ عليك ضالّتك ! ! فقلت له : إنّك لتقول باطلا ، ما للمؤمنين أمير سوى عليّ بن أبي طالب ، فخرج ولم يلبث فرجع وقال للسجّان : خذ ما في عنقه ورجله من الحديد ! فقلت له : أليس قد تواعدتني عن معاوية أنّه بعثك إليّ يقول لي : اكتب إلى عليّ بن أبي طالب حتّى يخرجك من السجن كما ردَّ عليك ضالّتك بالكوفة ؟ ! قال : بعثني الآن لأحضرك بين يديه . فقلت له : أيريد قتلي ؟ فقال : لا علم لي . فخرجت من السجن وأنا أظنّ أنّ معاوية يريد قتلي ، فدخلت عليه في قصره وإذا له ضجيج وصياح عظيم ، وهو يدور في قصره ، وعليه عوذ بعنقه كبيرة . فلمّا بصرني قال : يا يهوديّ ، لك أماني وقضاء كلّ حاجة تسألني إن أزلت عنّي ما أجده ! فقلت : وما تجد ؟ [ قال : ] عسر البول منذ أمرتُ بك إلى السجن !
99
نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 99