responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي    جلد : 1  صفحه : 100


ولم أكن سمعت بشيء يصلح لعسر البول ، فبقيت لا أدري ما أقول ، فقال لي معاوية : عجِّل عَلَيَّ ! فقلت لخادم له قائم قد أخذه بيده وهو متّكئ عليه : بُلْ ، يا خادم في إناء واسْقِ مولاك ، فإنّه يزول !
فقال معاوية للخادم : عجِّل عليّ بما قال ، فليس هذا من طبّه ، ولا هذا إلاّ من تلقين عليّ بن أبي طالب له ، ولا والله ما سمعت هذا الذي قلته من أحد ، وإنّما أردت أن أُكلّمه بما احتجر به عنه ، وأومأ إلى الخادم إلى إناء فضّة وبال فيه وناوله معاوية فشربه ، وإنّه ما استتمّ شرب ذلك حتّى بدر بوله على أفخاذه وفي ثيابه ! فقال : يا لها من فضيحة وشهرة من عليّ بن أبي طالب ، كم أعهد أنّي لا أعرض إلى أحد يذكر عليّاً ثمّ أُخالف ذلك ! وشاع ذلك في قصره .
فقال لي معاوية : سل حوائجك وأضف إليها ما أحببت ، وأنا أسألك أن لا يجري ممّا جرى شيءٌ في العراق على لسانك ، وإن سألك عليٌّ عن شيء من ذلك فاكتمه .
فقلت له : لم أَرَ رَأياً أعجب من هذا الرأي ! يقول : هذا ليس من طبّك ولا هذا إلاّ من فضائح عليّ بن أبي طالب لك وترجع في ساعتك تقول : لا تبدِ لعليّ بن أبي طالب من ذلك شيئاً ، وهو واللّه يا معاوية أعلم بما جرى بيني وبينك منّي ومنك !
فقال معاوية : هو كما قلت يا يهوديّ .
ثمّ إنّه أمر أن يدفع إليّ ما كان معي من المتاع ووصلني بعشرين ألف درهم .
فقال أهل الشام ومن بحضرته من بني أُميّة : ما رأينا مثل هذا اليهوديّ قدم من العراق إلى الشام إلاّ ليسقي معاوية من بول خادمه ، ويأخذ عشرين ألف درهم ، ويرجع بها ويصير أُحدوثة بها في العراق ! !
ثمّ إنّ معاوية وكّل بي فأُخرجت من دمشق ، فلمّا دخلت [ كوفة ] ذهبت إلى باب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فشرفت بلقائه في المسجد والناس محدقون به ، فقال لي صلوات الله عليه : " من دمشق وافيت ؟ " قلت : نعم يا أمير المؤمنين ، فقال : " سقيت معاوية بول خادمه وأخذت جائزته على ذلك عشرين ألف درهم ، وقد كان عزم

100

نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست