نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 155
هذين الفيلقين . قال الطفيل : فما بالك قدت هذا الفيلق أنت وطلحة وخرجتما بأُمّ المؤمنين ، وعصيتما الرحمن ، ثمّ أنت الآن تتمنّى الأماني في إصلاح بينهما ؟ ! قال : فقال له الزبير : إنّ مع الخوف الطمع ، ارجع عنّي فلا تسألني ، فوالله إنّي لأخشى أن أكونَ من أهل هذه الآية : ( فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ ) ( 1 ) وذكر . الحديث التاسع والمائة خبر خالد بن سعيد بن العاص وأبي سفيان : بإسناده عن ابن فضّال يرفعه إلى جابر بن عبد الله بن حزام الأنصاريّ قال : رأيت أبا سفيان بن حرب يهدج ( 2 ) في مشيته يوم قبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حتّى أتى الباب والعبّاس بن عبد المطلب واقف يردّ الباب ، وعليٌّ ( عليه السلام ) يغسل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وكان أبو سفيان للعبّاس صديقاً ، فلمّا أتاه قال له : يا أبا الفضل ، تَزَحْزَحْ ( 3 ) لي أدخل إلى عليٍّ فأكون أوّل من يبايعه لهذا الأمر ، فهو صاحبه والله لما عقد له رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . فقال له العبّاس : إنّكَ لا تقدرُ على ذلك ، وإنّه لمشغول بغسل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . فقال له أبو سفيان : ما كنت أظنُّكَ يا أبا الفضل تمنعني هذا وأنت صاحبي وأنا صاحبك وبيننا من الأمر ما تعلم ! أتريد أن تؤخّرني عن أمر أُحبّ أن أتقدّم فيه ؟ ! أرأيت يا بن بتيلة إلاّ عدوّي منذ اليوم ؟ فقال له العبّاس : ألستُ صاحبك يوم الفتح ؟ ! قال : أتَمُنّ عليّ بأمر لم يكن لك فيه النعمة ؟ ! ولو كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قاتلي لما
1 . الأنعام ( 6 ) : 98 . 2 . هَدَجَ : مشى مشية الشيخ = مشى في ارتعاش . 3 . يقال : زحزحه عن مكانه فتزحزح : باعده .
155
نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 155