نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 154
ابنه كاتب أمير المؤمنين - : إنّ الطفيل بن الحارث وأخاه الحصين بن حارث ممّن شهدا حروب علي ( عليه السلام ) - في حديث طويل والتقطنا منه ما كنّا به محتاجين في هذا الموضع - قال : فأقبل كعب بن سور يوم الجمل فنادى : من يبارزني ؟ فقال رجلٌ من همدان : أنا أُبارزك ، فبرزا فقتل كعب بن سور الهمداني ، ثمّ أخذ بِخطام الجمل ساعة وقال : من يبارزني ؟ فقال له الطفيل : عليك لعنة الله وعلى من يكنع عنك ! فقال له كعب : فابرز إذ شئت ، قال : والله ما أنت تخطر لي ! ولكن قل للزبير يبارزني . فقال كعب للزبير ، فجاء الزبير ، فقال : مَنْ ذا يبارزني ؟ فقال الطفيل : أتعرفني ؟ قال : وهل أُنكرك ؟ قال له الطفيل : ألا تنكرني فقد أنكرت الحقّ ومن هو خير منّي ! ! قال : ومن ذاك ؟ قال : ذاك الأصلع الأنزع مولاك ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة ! قال : لمن كان كذلك ؟ فلقد كنت له خير أُمّتك ؛ لقد جئته متوفّى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وكنت معه ولم أُحدث بيعة ولم أمشِ فيما يكره حتّى بايع ، فلمّا بايع بايعت ، وأُنكره ؟ ! لتعرف ذلك يا طفيل حتّى تقول : فلا يبعد الله الزبير ابن أُختنا * دفوعاً عن الأحباب فينا مذبّبا أطاع بنا الرحمن من دون قومنا * ولم يطع الشيطان فينا ولا صبا قال الطاطري : هذا البيت الأخير زيادة لم يروه أبان بن تغلب . رجع الحديث : فقال له الطفيل : فما بالك نصبت له الحرب وأنت تعرف له هذا ؟ ! قال : فتلا الزبير : ( وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَاصَّةً ) ( 1 ) هذه والله فينا وفيكم خاصّة نزلت ؟ قال له الطفيل : بل فيك وفي أصحابك نزلت ، ارجع عنّي يا زبير ، فإنّي أكره قتالك ، وكيف لا وأنت ابن خالي ! ؟ [ فقال الزبير : ] أرجع لعلّ الله أن يصلح بين
1 . الأنفال ( 8 ) : 25 .
154
نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 154