نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 104
الحديث الثالث والثمانون قال سليم بن قيس : وحدّثني أبو ذرّ وسلمان والمقداد ، - ثمّ سمعته من عليٍّ ( عليه السلام ) - قالوا : إنّ رجلا فاخر عليّاً ( عليه السلام ) ، فقالَ رسولُ الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لعلي ( عليه السلام ) : " يا أخِي ، فاخِرِ العرب ؛ فأنت [ أكرمهم ] ابن عمٍّ ، وأكرمهم أباً ، و [ أكرمهم أخاً ] ، وأكرمهم نفساً ، وأكرمهم نسباً ، وأكرمهم زوجةً ، وأكرمهم ولداً ، وأكرمهم عمّاً ، وأعظمهم غناءً بنفسك ومالك ، وأتمّهم حلماً ، وأَقدَمهم سلماً ، وأكثرهم علماً ، وأنت أقرأهم لكتاب الله ، وأَعلمهم بسنن ( 1 ) رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وأشجعهم قلباً ( 2 ) ، وأجودهم كفّاً ، [ وأزهدهم في الدنيا ، وأشدّهم اجتهاداً ، وأحسنهم خلقاً ] ، وأصدقهم لساناً ، وأحبّهم إلى الله عزّوجلّ وإليَّ . وستبقى بعدي ثلاثين سنة تعبد الله وتصبر على ظلم قريش ، ثمّ تجاهد في سبيل اللّهِ إذا وجدت أَعواناً ؛ تقاتل على القرآن - كما قاتلت [ معي ] على تنزيله - [ الناكثين والقاسطين والمارقين من هذه الأُمّة ] ، ثمّ تقتل شهيداً ، تخضب لحيتك من دم رأسك ، قاتِلُك يعدل عاقر الناقة في البغض [ إلى الله ] والبعد من الله ومنّي ، ويعدل قاتلَ يحيى بن زكريّا ، وفرعونَ ذا الأوتاد " . قال أبان : وحدّثت بهذا الحديث الحسن البصري عن أبي ذرّ وسلمان ، فقال : صدق سلمان وصدق أبو ذرّ ، لعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) السابقة في الدين والعلم و [ الحكمة والفقه ، وفي الرأي والصحبة ، وفي الفضل ، وفي البسطة ، وفي العشيرة ، وفي الصهر ، وفي النجدة ، وفي الحرب ، وفي الجود ، وفي الماعون ، وفي العلم بالقضاء ، وفي القرابة ، وفي حسن ] ( 3 ) البلاء في الإسلام ، إنّ عليّاً ( عليه السلام ) كان في كلّ فنٍّ
1 . في المصدر : " سنن الله " . 2 . في المصدر زيادة : " في لقاء يوم الهيج " . 3 . الزيادة من المصدر .
104
نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 104