responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي    جلد : 1  صفحه : 105


عالماً ؛ فرحم الله عليّاً وصلّى عليه . [ ثمّ بكى حتّى بلّ لحيته ] .
[ قال : ] فقلت له : يا أبا سعيد ، أتقول لأحد غير النبيّ : " صلّى الله عليه " إذا ذكرته ؟
فقال : ترحّم على المسلمين إذ ذكرتهم ، وصلِّ على محمّد وآل محمّد ، وإنّ عليّاً خير آلِ محمّد .
فقلت : يا أبا سعيد ، خير من حمزة ومن جعفر ومن فاطمة ومن الحسن والحسين ؟
قال : أي والله ، إنّه لخير منهم ، ومَن يشكّ في أنّه خير منهم ؟ !
فقلت : بماذا ؟
قال : [ إنّه لم يجرِ عليه اسم شرك ولا كفر ولا عبادة صنم ولا شرب خمر ، وعليّ خير منهم ] بالسبق إلى الإسلام ، والعلم بكتاب الله وسنّة نبيّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وإنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال لفاطمة : " زوَّجتُك خير أُمّتي " ؛ فلو كان في الأُمَّةِ خير منه لاستثناه ، وإنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) آخى بين أصحابه وآخى بين عليّ ونفسه ؛ فرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خيرهم نفساً وخيرهم أخاً .
ونصبه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بغدير خمّ ، [ وأوجب له من الولاية على الناس مثل ما أوجب لنفسه ؛ فقال : " من كنت مولاه فعلّي مولاه " ] ، وقال : " أنْتَ منّي بمنزلة هارون من موسى " ولم يقل لأحد من أهل بيته ولا لأحد من أُمّته غيرِه ، وله سوابق كثيرة ومناقب ليس لأحد من الناس مثلها .
قال : فقلت له : مَنْ خير هذه الأُمّة بعد عليّ ؟ قال : زَوْجتُهُ وابْنَاهما ( 1 ) .
قلت : ثمّ مَنْ ؟ قال : ثمّ جعفر وحمزة ، وخير الناس أصحاب الكساء الذين نزلَتْ فيهم آية التطهير ؛ ضمّ فيها نَفْسه وعليّاً وفاطمة والْحَسَن والحسين صلوات الله


1 . في المصدر : " وابناه " .

105

نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست