responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصراط المستقيم نویسنده : علي بن يونس العاملي النباطي البياضي    جلد : 1  صفحه : 163


ولم ينقض أيده ، وناهيك بنهج البلاغة في ذلك وغيره .
فمنه : والله لأن أبيت على حسك السعدان مسهدا ، وأجر في الأغلال مصفدا أحب إلي من ألقى الله ورسوله يوم القيامة ظالما لبعض العباد ، أو غاصبا لشئ من الحطام ، وكيف أظلم وأجل النفس يسرع إلى البلا قفولها ، ويطول في الثرى حلولها .
ومنه : والله لو أعطيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها على أن أعصي الله في نملة أسلبها جلب شعيرة ، ما فعلت ، وإن دنياكم عندي أهون من ورقة في فم جراذة تقضمها ، ما لعلي ونعيم يفنى ، ولذة لا تبقى ؟
ومنه : والله إن دنياكم عندي أهون من عراق خنزير في يد مجذوم .
دل هذا وغيره على غاية زهده ، مع أن الدنيا بأسرها في يده لما أتقن من أصول الكيميا لما يأتي مما نقلته عنه الفضلاء .
أما غيره فزهده في الدنيا تابع لزهدها فيه فهو منقاد قهرا إليه بخلاف من أعرض عنها بحسب اختياره ، كما تمدح به في بعض أشعاره :
دنيا تخادعني كأني لست أعرف حالها * مدت إلى يمينها فرددتها وشمالها ورأيتها محتاجة فوهبت جملتها لها قال الجاحظ : أبو بكر أزهد منه مات عن بعير وعبد مع كثرة الفتوح و الغنايم ، ولم يتزوج من ذلك امرأة ولا اتخذ منه سرية وعلي مات عن مزارع و نخيل وأزواج وسراري . قلنا : أما زهد علي في مطعمه وملبسه فظاهر أنه لم يلحقه أحد إليه ، ولا قارب ما اشتمل عليه ، ولم يخلف سوى سبع مائة درهم يشتري بها خادما ، وما كان له في حياته فلا خفاء أنه صرفه في صدقاته ، وما ذكره من كثرة نسائه ففيه تعريض بالنبي صلى الله عليه وآله حيث مات عن تسع ، وقد قال سفيان بن عيينة : كثير النساء ليس من الدنيا فإنه لم يكن أحد من الصحابة أزهد من علي وكان له سبعة عشر سرية ، وأربع نسوة .

163

نام کتاب : الصراط المستقيم نویسنده : علي بن يونس العاملي النباطي البياضي    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست