responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصراط المستقيم نویسنده : علي بن يونس العاملي النباطي البياضي    جلد : 1  صفحه : 122


لأمارة بالسوء [1] ) واللوامة : وهي التي تخلط ( عملا صالحا وآخر سيئا [2] ) ( ولا أقسم بالنفس اللوامة [3] ) والمطمئنة : وهي الخيرة محضا ، ( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية [4] ) ونفس الإمام من هذا القسم خاصة لمنعه النفسين الأخيرتين عن مقتضياتهما ، إذ لو كانت من إحداهما لم تحملها على خلاف شهواتها ، إذ مثل الشئ لا يكون علة لزواله فتبطل فائدته في بعض الأزمان مع فرض الاحتياج إليه في كل أوان .
10 - الإمام يهديه الله لأن أمره بطاعته دليل هدايته ، وغير المعصوم لا يهديه الله لظلمه ( والله لا يهدي القوم الظالمين [5] فالإمام ليس غير معصوم .
إن قيل : عندكم أن الله يريد الهداية العامة للكل ، فتكذب كبراكم قلنا :
إنما نفينا الهداية التي هي اللطف الزايد عن القدر الواجب ، فلا نسلم أنها عامة .
إن قيل : شرط إنتاج الثاني دوام إحدى مقدمتيه أو كون الكبرى من القضايا الست المنعكسة سلبا ، وهما هنا مطلقتان ، فانتفى الشرط ، قلنا : بل الصغرى ضرورية فحصل الشرط . وأيضا غير المعصوم ظالم ، والظالم له بئس المثوى لقوله تعالى : ( و بئس مثوى الظالمين [6] فغير المعصوم له بئس المثوى ، ولا شئ من الإمام له بئس المثوى فلا شئ من غير المعصوم بإمام والاعتراض والجواب كما سلف 11 - القوة العقلية ليست غالبة للقوة الشهوية دائما ، ولا في كل الناس وإلا لم يحتج إلى إمام دائما ، لتحقق السبب الصارف ، بل القوة الشهوية غالبة إما بالقوة أو بالفعل والثاني إما دائم أو في الجملة ، فصدقت مانعة خلو في غير المعصوم ، وهي تستلزم وجوب عصمة الإمام إذ نقيض الممكنة إنما هو الضرورية .
12 - الإمام لطف كما سلف في ترك المخالفات ، وانتظام أمر المخلوقات



[1] يوسف : 53 .
[2] براءة : 103 .
[3] القيامة : 2 .
[4] الفجر : 27 .
[5] الجمعة : ( 5 ) .
[6] آل عمران 151 .

122

نام کتاب : الصراط المستقيم نویسنده : علي بن يونس العاملي النباطي البياضي    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست