responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصراط المستقيم نویسنده : علي بن يونس العاملي النباطي البياضي    جلد : 1  صفحه : 168


بعناية الله إما بواسطة الرسول ونحوه ، أو بغيرها كإعداد نفسه للقوانين الكلية ، و لو كان النبي إنما أعطاه صورا جزئية لم يحتج إلى دعائه بفهمه ، فإن فهمها سهل لمن له أدنى فهم ، ويؤيده : علمني رسول الله صلى الله عليه وآله ألف باب انفتح لي من كل باب ألف باب ، وقول النبي : أعطيت جوامع الكلم وأعطي علي جوامع العلم ، وفي عطف ( أعطي ) على ( أعطيت ) دلالة على أن المعطي لهما هو الله وهو المطلوب .
تذنيب آخر : قوله تعالى ( قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون [1] ) والمراد بالمؤمنين بعضهم والإمام أعلى من غيره ، فالمراد هو ، ومتى كان نظره مساويا لنظر النبي تعين كونه معصوما كالنبي وصح اطلاعه على أشياء بواسطة النبي .
إن قيل : لم لا يكون المراد بالمؤمنين مؤمني غير هذه الأمة ؟ قلنا : يبطله ( لتكونوا شهداء على الناس [2] ) .
إن قيل : لم لا يراد بالمؤمنين الملائكة ؟ قلنا : لا يتناولهم اسم المؤمنين عرفا ولهذا لم يسارع الفهم عند الاطلاق إليهم .
إن قيل : المراد برؤية العمل العلم بجزائه وذلك في المستقبل ، وهو لا يختص بالإمام ويعضد ذلك سين الاستقبال . قلنا : لو أريد الاستقبال لم يكن الرب عالما به في الحال وهو محال على أن السين جاءت لغير الاستقبال ( فاستجبنا له ) ( فاستجاب له ربه ) .
( الفصل الرابع ) قالوا : قلتم : اعتقد الغلاة في علي أنه الإله ، وما ذلك إلا لمعنى موجب لترجيحه يغتني الفهيم بتلويحه عن تصريحه ، وأي حجة في الاعتقاد الباطل للكفرة وقد اتخذت غطفان الغوي إلها وهي شجرة ، وثقيف مناة وهي صخرة ، وغير ذلك



[1] براءة : 106 .
[2] البقرة : 143 .

168

نام کتاب : الصراط المستقيم نویسنده : علي بن يونس العاملي النباطي البياضي    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست