responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصراط المستقيم نویسنده : علي بن يونس العاملي النباطي البياضي    جلد : 1  صفحه : 129


( الفصل الخامس ) وفيه وجوه :
1 - الإمام إن لم يكن لطفا لم يجب نصبه ، وهو محال . وإن كان لطفا لنا خاصة أوله خاصة وهو أيضا محال وإلا لكان تكليفنا بطاعته وتكليفه بالقيام بإمامتنا تكليفا للغير للطف الغير ، فتعين كونه لنا وله ، فنحن نتمكن من طاعته و هو يتمكن من حملنا على التكليف بحيث لا إخلال وهو يوجب عصمته .
2 - قد ظهر في علم الكلام أنه يقبح جعل لطف شخص من أفعال الآخر و هو يضره لأنه ظلم والإمام غير المعصوم تكليفه بالإمامة لطف لنا وهي تضره لأن قيامه بها يمنعه من إمام آخر يكون لطفا له ، فإن كان له إمام آخر تسلسل ، و إن لم يكن خلا بعض المكلفين عن اللطف ، ولزم الترجيح بلا مرجح .
3 - إما كل واحد من الناس معصوم ، أو لا شئ منهم بمعصوم ، وهما باطلان بالضرورة لقوله تعالى : ( إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين [1] ) فتعينت عصمة البعض ، فهو إما غير الإمام وهو محال لقوله تعالى :
( أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع [2] ) الآية ولأن الاحتياج إلى عصمة الإمام أكثر لتأثيرها فيه وفي غيره بخلاف عصمة غيره ، فبقي أن يكون المعصوم هو الإمام وحده ، أو هو مع غيره وفيهما المطلوب من عصمته .
4 - عدالة المكلف وقيامه بالواجبات معلول لعدالة الإمام كذلك ، فتجب عدالته في كل وقت وهي العصمة ، إن قيل : لم لا يجوز أن يكون عدالة الإمام علة معدة فلا يجب حصولها ، قلنا : العلة المعدة إما معدة لوجود معلولها كأجزاء الحركة وهذه لا بد من وجودها ، أو معدة لعدمه ، فعدالة الإمام يمتنع كونها معدة



[1] الحجر : 42 .
[2] يونس : 35 .

129

نام کتاب : الصراط المستقيم نویسنده : علي بن يونس العاملي النباطي البياضي    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست