responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السقيفة أم الفتن نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 50


الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من لحمه ودمه ونفسه وروحه ، وعلمه وحكمته وخصاله وصفاته ووارثه ووصيه ، بما نزل به من الوحي من الله ونطق به كتابه المؤيد في سوره وآياته وبما أبداه النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عنه فقال : هو مني بمنزلة هارون من موسى ، وذريته ذريته ، وهو نفسه وأخوه ووصيه وحبيبه وعيبة علمه وأبو ذريته ، وهو الذي قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ستقاتل على التأويل كما قاتلت على التنزيل [1] ، الذي قال : سلوني قبل أن تفقدوني ، وخطب القوم مشيرا لصدره : هذا سفط العلم ، هذا لعاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) [2] . وهو من حيث الوراثة والتربية والمحيط نفس رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ونفس منزلته .
نفس الآباء والمربين ، نفس الخلق والصفات والمكارم والأمجاد ، فقد امتدحه الله في كتابه وأشاد به وطهره من الرجس كرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وعبر عنه في آية المباهلة بنفس رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وجعل له حق الولاية كرسول الله في آية الولاية وجعله مثله في غدير خم ، مولى كل مؤمن ومؤمنة ، من أحبه أحبه الله ورسوله ومن أبغضه أبغضه الله ورسوله ، ومن نصره نصره الله ورسوله ، وهو أحب خلق الله لله في حديث الطير ، وأخيرا هو صاحب المكرمات ، وأبو الفضائل ، من لا يجاريه بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أحد قط ، ومن يستطيع أن يملأ مكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ويسد الثلم الذي أحدثه موته ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟ إلا هو وحده طبق حكم الحكماء ورأى العلماء ، والحقائق الصادقة والتجارب الناطقة ، ليس سواه .
فهل يجوز لمن نشأ على الشرك طفلا وصبيا ويافعا وشابا وكهلا ، وأتى ما أتاه القوم من المنكرات من الظلم والتعدي ووأد البنات ولعب القمار وشرب المسكرات وعبادة الأوثان ، وتخلق بأخلاق القوم واختلطت بلحمه ودمه وكل جوارحه



[1] راجع الجزء الأول والثاني من موسوعتنا هذه .
[2] من خطبة في نهج البلاغة .

50

نام کتاب : السقيفة أم الفتن نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست