نُطْفَةٍ ، أَوْ نُقَاعَةِ دَمٍ ومُضْغَةٍ ، أَوْ نَاشِئَةِ خَلْقٍ وسُلَالَةٍ لَمْ يَلْحَقْهُ فِي ذَلِكَ كُلْفَةٌ ، ولَا اعْتَرَضَتْهُ فِي حِفْظِ مَا ابْتَدَعَ مِنْ خَلْقِهِ عَارِضَةٌ ، ولَا اعْتَوَرَتْهُ فِي تَنْفِيذِ الأُمُورِ وتَدَابِيرِ الْمَخْلُوقِينَ مَلَالَةٌ ولَا فَتْرَةٌ ، بَلْ نَفَذَهُمْ عِلْمُهُ ، وأَحْصَاهُمْ عَدَدُهُ ، ووَسِعَهُمْ عَدْلُهُ ، وغَمَرَهُمْ فَضْلُهُ ، مَعَ تَقْصِيرِهِمْ عَنْ كُنْهِ مَا هُوَ أَهْلُهُ .
« خطبة » 108 / 107 خَلَقَ الْخَلْقَ مِنْ غَيْرِ رَوِيَّةٍ ، إِذْ كَانَتِ الرَّوِيَّاتُ لَا تَلِيقُ إِلَّا بِذَوِي الضَّمَائِرِ ولَيْسَ بِذِي ضَمِيرٍ فِي نَفْسِهِ . خَرَقَ عِلْمُهُ بَاطِنَ غَيْبِ السُّتُرَاتِ ، وأَحَاطَ بِغُمُوضِ عَقَائِدِ السَّرِيرَاتِ .
« خطبة » 109 / 108 ومَنْ سَكَتَ عَلِمَ سِرَّهُ ، ومَنْ عَاشَ فَعَلَيْهِ رِزْقُهُ ، ومَنْ مَاتَ فَإِلَيْهِ مُنْقَلَبُهُ .
كُلُّ سِرٍّ عِنْدَكَ عَلَانِيَةٌ ، وكُلُّ غَيْبٍ عِنْدَكَ شَهَادَةٌ .
« خطبة » 114 / 113 ونَسْتَغْفِرُهُ مِمَّا أَحَاطَ بِهِ عِلْمُهُ ، وأَحْصَاهُ كِتَابُهُ : عِلْمٌ غَيْرُ قَاصِرٍ ، وكِتَابٌ غَيْرُ مُغَادِرٍ .
« خطبة » 128 / 128 فَقَالَ لَهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ لَقَدْ أُعْطِيتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عِلْمَ الْغَيْبِ فَضَحِكَ عليه السلام ، وقَالَ لِلرَّجُلِ ، وكَانَ كَلْبِيّاً :

95