« الكتب والرسائل » 31 / 31 واعْلَمْ يَا بُنَيَّ أَنَّهُ لَوْ كَانَ لِرَبِّكَ شَرِيكٌ لأَتَتْكَ رُسُلُهُ ، ولَرَأَيْتَ آثَارَ مُلْكِهِ وسُلْطَانِهِ ، ولَعَرَفْتَ أَفْعَالَهُ وصِفَاتِهِ ، ولَكِنَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ كَمَا وَصَفَ نَفْسَهُ ، لَا يُضَادُّهُ فِي مُلْكِهِ أَحَدٌ ، ولَا يَزُولُ أَبَداً ولَمْ يَزَلْ .أَوَّلٌ قَبْلَ الأَشْيَاءِ بِلَا أَوَّلِيَّةٍ ، وآخِرٌ بَعْدَ الأَشْيَاءِ بِلَا نِهَايَةٍ .« خطبة » 197 / 188 فَوَالَّذِي لَا إِلَهً إِلَّا هُوَ إِنِّي لَعَلَى جَادَّةِ الْحَقِّ ، وإِنَّهُمْ لَعَلَى مَزَلَّةِ الْبَاطِلِ .« ومن كلام له عليه السلام » 23 / 23 وَصِيَّتِي لَكُمْ : أَلَّا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئاً « الحكمة وقصارى الكلام » 253 / 245 وكَانَ عليه السلام يَقُولُ : أَحْلِفُوا الظَّالِمَ - إِذَا أَرَدْتُمْ يَمِينَهُ - بِأَنَّهُ بَرِيءٌ مِنْ حَوْلِ اللَّهِ وقُوَّتِهِ فَإِنَّهُ إِذَا حَلَفَ بِهَا كَاذِباً عُوجِلَ الْعُقُوبَةَ ، وإِذَا حَلَفَ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهً إِلَّا هُوَ لَمْ يُعَاجَلْ ، لأَنَّهُ قَدْ وَحَّدَ اللَّهً تَعَالَى .« خطبة » 153 / 152 أَنَّهُ لَا يَنْفَعُ عَبْداً - وإِنْ أَجْهَدَ نَفْسَهُ ، وأَخْلَصَ فِعْلَهُ - أَنْ يَخْرُجَ مِنَ الدُّنْيَا ، لَاقِياً رَبَّهُ بِخَصْلَةٍ مِنْ هَذِهِ الْخِصَالِ لَمْ يَتُبْ مِنْهَا : أَنْ يُشْرِكَ بِاللَّهِ فِيمَا افْتَرَضَ عَلَيْهِ مِنْ عِبَادَتِهِ .« خطبة » 176 / 175 أَلَا وإِنَّ الظُّلْمَ ثَلَاثَةٌ : فَظُلْمٌ لَا يُغْفَرُ ، فَأَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي لَا يُغْفَرُ فَالشِّرْكُ بِاللَّهِ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : « إِنَّ الله