« خطبة » 230 / 221 فَعَلَيْكُمْ بِالْجَدِّ والِاجْتِهَادِ ، والتَّأَهُّبِ والِاسْتِعْدَادِ ، والتَّزَوُّدِ فِي مَنْزِلِ الزَّادِ . ولَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا كَمَا غَرَّتْ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ مِنَ الأُمَمِ الْمَاضِيَةِ ، والْقُرُونِ الْخَالِيَةِ .فَاحْذَرُوا الدُّنْيَا فَإِنَّهَا غَدَّارَةٌ غَرَّارَةٌ خَدُوعٌ ، مُعْطِيَةٌ مَنُوعٌ ، مُلْبِسَةٌ نَزُوعٌ ، لَا يَدُومُ رَخَاؤُهَا ، ولَا يَنْقَضِي عَنَاؤُهَا ، ولَا يَرْكُدُ بَلَاؤُهَا .كَانُوا ( الزُّهاد ) قَوْماً مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا ولَيْسُوا مِنْ أَهْلِهَا ، فَكَانُوا فِيهَا كَمَنْ لَيْسَ مِنْهَا ، عَمِلُوا فِيهَا بِمَا يُبْصِرُونَ ، وبَادَرُوا فِيهَا مَا يَحْذَرُونَ ، تَقَلَّبُ أَبْدَانِهِمْ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ أَهْلِ الآْخِرَةِ ، ويَرَوْنَ أَهْلَ الدُّنْيَا يُعَظِّمُونَ مَوْتَ أَجْسَادِهِمْ وهُمْ أَشَدُّ إِعْظَاماً لِمَوْتِ قُلُوبِ أَحْيَائِهِمْ .« الحكمة وقصارى الكلام » 393 / 387 وقَالَ عليه السلام : خُذْ مِنَ الدُّنْيَا مَا أَتَاكَ ، وتَوَلَّ عَمَّا تَوَلَّى عَنْكَ فَإِنْ أَنْتَ لَمْ تَفْعَلْ فَأَجْمِلْ فِي الطَّلَبِ .« الحكمة وقصارى الكلام » 405 / 397 وقَدْ سَمِعَهُ يُرَاجِعُ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ كَلَاماً : دَعْهُ يَا عَمَّارُ ، فَإِنَّهُ لَمْ يَأْخُذْ مِنَ الدِّينِ إِلَّا مَا قَارَبَهُ مِنَ الدُّنْيَا ، وعَلَى عَمْدٍ لَبَسَ عَلَى نَفْسِهِ ، لِيَجْعَلَ الشُّبُهَاتِ عَاذِراً لِسَقَطَاتِهِ .« الحكمة وقصارى الكلام » 416 / 408 وقَالَ لِابْنِهِ الْحَسَنِ عليه السلام : لَا تُخَلِّفَنَّ وَرَاءَكَ شَيْئاً