حُزِنَ لَهُ بِالْفَنَاءِ ! هَذَا ولَمْ يَأْتِهِمْ « يَوْمٌ فِيهِ يُبْلِسُونَ » .« الحكمة وقصارى الكلام » 370 / 362 ومَا دُنْيَاهُ الَّتِي تَحَسَّنَتْ لَهُ بِخَلَفٍ مِنَ الآْخِرَةِ الَّتِي قَبَّحَهَا سُوءُ النَّظَرِ عِنْدَهُ ، ومَا الْمَغْرُورُ الَّذِي ظَفِرَ مِنَ الدُّنْيَا بِأَعْلَى هِمَّتِهِ كَالآخَرِ الَّذِي ظَفِرَ مِنَ الآْخِرَةِ بِأَدْنَى سُهْمَتِهِ .« الحكمة وقصارى الكلام » 372 / 364 وقَالَ عليه السلام لِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ : يَا جَابِرُ ، قِوَامُ الدِّينِ والدُّنْيَا بِأَرْبَعَةٍ : عَالِمٍ مُسْتَعْمِلٍ عِلْمَهُ ، وجَاهِلٍ لَا يَسْتَنْكِفُ أَنْ يَتَعَلَّمَ ، وجَوَادٍ لَا يَبْخَلُ بِمَعْرُوفِهِ ، وفَقِيرٍ لَا يَبِيعُ آخِرَتَهُ بِدُنْيَاهُ فَإِذَا ضَيَّعَ الْعَالِمُ عِلْمَهُ اسْتَنْكَفَ الْجَاهِلُ أَنْ يَتَعَلَّمَ ، وإِذَا بَخِلَ الْغَنِيُّ بِمَعْرُوفِهِ بَاعَ الْفَقِيرُ آخِرَتَهُ بِدُنْيَاهُ .يَا جَابِرُ ، مَنْ كَثُرَتْ نِعَمُ اللَّهِ عَلَيْهِ كَثُرَتْ حَوَائِجُ النَّاسِ إِلَيْهِ ، فَمَنْ قَامَ لِلَّهِ فِيهَا بِمَا يَجِبُ فِيهَا عَرَّضَهَا لِلدَّوَامِ والْبَقَاءِ ، ومَنْ لَمْ يَقُمْ فِيهَا بِمَا يَجِبُ عَرَّضَهَا لِلزَّوَالِ والْفَنَاءِ .« الحكمة وقصارى الكلام » 384 / 376 وقَالَ عليه السلام : الرُّكُونُ إِلَى الدُّنْيَا مَعَ مَا تُعَايِنُ مِنْهَا جَهْلٌ ، والتَّقْصِيرُ فِي حُسْنِ الْعَمَلِ إِذَا وَثِقْتَ بِالثَّوَابِ عَلَيْهِ غَبْنٌ ، والطُّمَأْنِينَةُ إِلَى كُلِّ أَحَدٍ قَبْلَ الِاخْتِبَارِ لَهُ عَجْزٌ .