فِي الدُّنْيَا لِلدُّنْيَا ، قَدْ شَغَلَتْهُ دُنْيَاهُ عَنْ آخِرَتِهِ ، يَخْشَى عَلَى مَنْ يَخْلُفُهُ الْفَقْرَ ، ويَأْمَنُهُ عَلَى نَفْسِهِ ، فَيُفْنِي عُمُرَهُ فِي مَنْفَعَةِ غَيْرِهِ وعَامِلٌ عَمِلَ فِي الدُّنْيَا لِمَا بَعْدَهَا ، فَجَاءَهُ الَّذِي لَهُ مِنَ الدُّنْيَا بِغَيْرِ عَمَلٍ ، فَأَحْرَزَ الْحَظَّيْنِ مَعاً ، ومَلَكَ الدَّارَيْنِ جَمِيعاً فَأَصْبَحَ وَجِيهاً عِنْدَ اللَّهِ ، لَا يَسْأَلُ اللَّهً حَاجَةً فَيَمْنَعُهُ .« الحكمة وقصارى الكلام » 289 / 281 وقَالَ عليه السلام : كَانَ لِي فِيمَا مَضَى أَخٌ فِي اللَّهِ ، وكَانَ يُعْظِمُهُ فِي عَيْنِي صِغَرُ الدُّنْيَا فِي عَيْنِهِ .« الحكمة وقصارى الكلام » 303 / 295 وقَالَ عليه السلام : النَّاسُ أَبْنَاءُ الدُّنْيَا ، ولَا يُلَامُ الرَّجُلُ عَلَى حُبِّ أُمِّهِ .« الحكمة وقصارى الكلام » 344 / 336 وقَالَ عليه السلام : مَعَاشِرَ النَّاسِ ، اتَّقُوا اللَّهً ، فَكَمْ مِنْ مُؤَمِّلٍ مَا لَا يَبْلُغُهُ ، وبَانٍ مَا لَا يَسْكُنُهُ ، وجَامِعٍ مَا سَوْفَ يَتْرُكُهُ ، ولَعَلَّهُ مِنْ بَاطِلٍ جَمَعَهُ ، ومِنْ حَقٍّ مَنَعَهُ ، أَصَابَهُ حَرَاماً ، واحْتَمَلَ بِهِ آثَاماً فَبَاءَ بِوِزْرِهِ ، وقَدِمَ عَلَى رَبِّهِ ، آسِفاً لَاهِفاً ، قَدْ « خَسِرَ الدُّنْيا والآْخِرَةَ ، ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ » .