responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدليل على موضوعات نهج البلاغة نویسنده : علي انصاريان    جلد : 1  صفحه : 824


حَائِلَةٌ زَائِلَةٌ ، نَافِدَةٌ بَائِدَةٌ ، أَكَّالَةٌ غَوَّالَةٌ . لَا تَعْدُو - إِذَا تَنَاهَتْ إِلَى أُمْنِيَّةِ أَهْلِ الرَّغْبَةِ فِيهَا والرِّضَاءِ بِهَا - أَنْ تَكُونَ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى سُبْحَانَهُ : « كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّياحُ ، وكانَ الله عَلى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِراً » . لَمْ يَكُنِ امْرُؤٌ مِنْهَا فِي حَبْرَةٍ إِلَّا أَعْقَبَتْهُ بَعْدَهَا عَبْرَةً ولَمْ يَلْقَ فِي سَرَّائِهَا بَطْناً ، إِلَّا مَنَحَتْهُ مِنْ ضَرَّائِهَا ظَهْراً ولَمْ تَطُلَّهُ فِيهَا دِيمَةُ رَخَاءٍ ، إِلَّا هَتَنَتْ عَلَيْهِ مُزْنَةُ بَلَاءٍ وحَرِيٌّ إِذَا أَصْبَحَتْ لَهُ مُنْتَصِرَةً أَنْ تُمْسِيَ لَهُ مُتَنَكِّرَةً ، وإِنْ جَانِبٌ مِنْهَا اعْذَوْذَبَ واحْلَوْلَى ، أَمَرَّ مِنْهَا جَانِبٌ فَأَوْبَى لَا يَنَالُ امْرُؤٌ مِنْ غَضَارَتِهَا رَغَباً ، إِلَّا أَرْهَقَتْهُ مِنْ نَوَائِبِهَا تَعَباً ولَا يُمْسِي مِنْهَا فِي جَنَاحِ أَمْنٍ ، إِلَّا أَصْبَحَ عَلَى قَوَادِمِ خَوْفٍ غَرَّارَةٌ ، غُرُورٌ مَا فِيهَا ، فَانِيَةٌ ، فَانٍ مَنْ عَلَيْهَا ، لَا خَيْرَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَزْوَادِهَا إِلَّا التَّقْوَى . مَنْ أَقَلَّ مِنْهَا اسْتَكْثَرَ مِمَّا يُؤْمِنُهُ ومَنِ اسْتَكْثَرَ مِنْهَا اسْتَكْثَرَ مِمَّا يُوبِقُهُ ، وزَالَ عَمَّا قَلِيلٍ عَنْهُ . كَمْ مِنْ وَاثِقٍ بِهَا قَدْ فَجَعَتْهُ ، وذِي طُمَأْنِينَةٍ إِلَيْهَا قَدْ صَرَعَتْهُ ، وذِي أُبَّهَةٍ قَدْ جَعَلَتْهُ حَقِيراً ، وذِي نَخْوَةٍ قَدْ رَدَّتْهُ ذَلِيلاً سُلْطَانُهَا دُوَّلٌ ، وعَيْشُهَا رَنِقٌ ، وعَذْبُهَا أُجَاجٌ ، وحُلْوُهَا صَبِرٌ ، وغِذَاؤُهَا سِمَامٌ ، وأَسْبَابُهَا رِمَامٌ حَيُّهَا بِعَرَضِ مَوْتٍ ، وصَحِيحُهَا

824

نام کتاب : الدليل على موضوعات نهج البلاغة نویسنده : علي انصاريان    جلد : 1  صفحه : 824
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست