« خطبة » 94 / 93 يَدْعُوا إِلى دارِ السَّلامِ ، وأَنْتُمْ فِي دَارِ مُسْتَعْتَبٍ عَلَى مَهَلٍ وفَرَاغٍ والصُّحُفُ مَنْشُورَةٌ ، والأَقْلَامُ جَارِيَةٌ ، والأَبْدَانُ صَحِيحَةٌ ، والأَلْسُنُ مُطْلَقَةٌ ، والتَّوْبَةُ مَسْمُوعَةٌ ، والأَعْمَالُ مَقْبُولَةٌ .« ومن كلام له عليه السلام » 98 / 97 وحَتَّى يَقُومَ الْبَاكِيَانِ يَبْكِيَانِ : بَاكٍ يَبْكِي لِدِينِهِ ، وبَاكٍ يَبْكِي لِدُنْيَاهُ .« خطبة » 99 / 98 في التزهيد من الدنيا عِبَادَ اللَّهِ أُوصِيكُمْ بِالرَّفْضِ لِهَذِهِ الدُّنْيَا التَّارِكَةِ لَكُمْ وإِنْ لَمْ تُحِبُّوا تَرْكَهَا ، والْمُبْلِيَةِ لأَجْسَامِكُمْ وإِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ تَجْدِيدَهَا ، فَإِنَّمَا مَثَلُكُمْ ومَثَلُهَا كَسَفْرٍ سَلَكُوا سَبِيلاً فَكَأَنَّهُمْ قَدْ قَطَعُوهُ ، وأَمُّوا عَلَماً فَكَأَنَّهُمْ قَدْ بَلَغُوهُ . وكَمْ عَسَى الْمُجْرِي إِلَى الْغَايَةِ أَنْ يَجْرِيَ إِلَيْهَا حَتَّى يَبْلُغَهَا ومَا عَسَى أَنْ يَكُونَ بَقَاءُ مَنْ لَهُ يَوْمٌ لَا يَعْدُوهُ ، وطَالِبٌ حَثِيثٌ مِنَ الْمَوْتِ يَحْدُوهُ ومُزْعِجٌ فِي الدُّنْيَا حَتَّى يُفَارِقَهَا رَغْماً فَلَا تَنَافَسُوا فِي عِزِّ الدُّنْيَا وفَخْرِهَا ، ولَا تَعْجَبُوا بِزِينَتِهَا ونَعِيمِهَا ، ولَا تَجْزَعُوا مِنْ ضَرَّائِهَا وبُؤْسِهَا ، فَإِنَّ عِزَّهَا وفَخْرَهَا إِلَى انْقِطَاعٍ ، وإِنَّ زِينَتَهَا ونَعِيمَهَا إِلَى زَوَالٍ ، وضَرَّاءَهَا وبُؤْسَهَا إِلَى نَفَادٍ ، وكُلُّ مُدَّةٍ فِيهَا إِلَى انْتِهَاءٍ ، وكُلُّ حَيٍّ فِيهَا إِلَى فَنَاءٍ :