ويُوبِقُ مَخْبَرُهَا . غُرُورٌ حَائِلٌ ، وضَوْءٌ آفِلٌ ، وظِلٌّ زَائِلٌ ، وسِنَادٌ مَائِلٌ ، حَتَّى إِذَا أَنِسَ نَافِرُهَا ، واطْمَأَنَّ نَاكِرُهَا ، قَمَصَتْ بِأَرْجُلِهَا ، وقَنَصَتْ بِأَحْبُلِهَا ، وأَقْصَدَتْ بِأَسْهُمِهَا ، وأَعْلَقَتِ الْمَرْءَ أَوْهَاقَ الْمَنِيَّةِ قَائِدَةً لَهُ إِلَى ضَنْكِ الْمَضْجَعِ ، ووَحْشَةِ الْمَرْجِعِ ، ومُعَايَنَةِ الْمَحَلِّ وثَوَابِ الْعَمَلِ ، وكَذَلِكَ الْخَلَفُ بِعَقْبِ السَّلَفِ ، لَا تُقْلِعُ الْمَنِيَّةُ اخْتِرَاماً ، ولَا يَرْعَوِي الْبَاقُونَ اجْتِرَاماً ، يَحْتَذُونَ مِثَالاً ، ويَمْضُونَ أَرْسَالاً ، إِلَى غَايَةِ الِانْتِهَاءِ ، وصَيُّورِ الْفَنَاءِ .« خطبة » 89 / 88 والدُّنْيَا كَاسِفَةُ النُّورِ ، ظَاهِرَةُ الْغُرُورِ عَلَى حِينِ اصْفِرَارٍ مِنْ وَرَقِهَا ، وإِيَاسٍ مِنْ ثَمَرِهَا ، واغْوِرَارٍ مِنْ مَائِهَا .فَلَا يَغُرَّنَّكُمْ مَا أَصْبَحَ فِيهِ أَهْلُ الْغُرُورِ ، فَإِنَّمَا هُوَ ظِلٌّ مَمْدُودٌ ، إِلَى أَجَلٍ مَعْدُودٍ .« خطبة » 87 / 86 ومنها : حَتَّى يَظُنَّ الظَّانُّ أَنَّ الدُّنْيَا مَعْقُولَةٌ عَلَى بَنِي أُمَيَّةَ تَمْنَحُهُمْ دَرَّهَا ، وتُورِدُهُمْ صَفْوَهَا .« خطبة » 86 / 85 ولْيَتَزَوَّدْ مِنْ دَارِ ظَعْنِهِ لِدَارِ إِقَامَتِهِ .« خطبة » 93 / 92 فَعِنْدَ ذَلِكَ تَوَدُّ قُرَيْشٌ - بِالدُّنْيَا ومَا فِيهَا - .( انظر الإمام المهدى ( ع ) )