الْمَنْظَرِ ، وقَرِيبُ الْقَعْرِ بَعِيدُ السَّبْرِ ، ومَعْرُوفُ الضَّرِيبَةِ مُنْكَرُ الْجَلِيبَةِ ، وتَائِهُ الْقَلْبِ مُتَفَرِّقُ اللُّبِّ ، وطَلِيقُ اللِّسَانِ حَدِيدُ الْجَنَانِ .« الحكمة وقصارى الكلام » 150 / 142 وقَالَ عليه السلام لِرَجُلٍ سَأَلَهُ أَنْ يَعِظَهُ : لَا تَكُنْ مِمَّنْ يَرْجُو الآْخِرَةَ بِغَيْرِ عَمَلٍ ، ويُرَجِّي التَّوْبَةَ بِطُولِ الأَمَلِ ، يَقُولُ فِي الدُّنْيَا بِقَوْلِ الزَّاهِدِينَ ، ويَعْمَلُ فِيهَا بِعَمَلِ الرَّاغِبِينَ ، إِنْ أُعْطِيَ مِنْهَا لَمْ يَشْبَعْ ، وإِنْ مُنِعَ مِنْهَا لَمْ يَقْنَعْ يَعْجِزُ عَنْ شُكْرِ مَا أُوتِيَ ، ويَبْتَغِي الزِّيَادَةَ فِيمَا بَقِيَ يَنْهَى ولَا يَنْتَهِي ، ويَأْمُرُ بِمَا لَا يَأْتِي يُحِبُّ الصَّالِحِينَ ولَا يَعْمَلُ عَمَلَهُمْ ، ويُبْغِضُ الْمُذْنِبِينَ وهُوَ أَحَدُهُمْ يَكْرَهُ الْمَوْتَ لِكَثْرَةِ ذُنُوبِهِ ، ويُقِيمُ عَلَى مَا يَكْرَهُ الْمَوْتَ مِنْ أَجْلِهِ ، إِنْ سَقِمَ ظَلَّ نَادِماً ، وإِنْ صَحَّ أَمِنَ لَاهِياً يُعْجَبُ بِنَفْسِهِ إِذَا عُوفِيَ ، ويَقْنَطُ إِذَا ابْتُلِيَ إِنْ أَصَابَهُ بَلَاءٌ دَعَا مُضْطَرّاً ، وإِنْ نَالَهُ رَخَاءٌ أَعْرَضَ مُغْتَرّاً تَغْلِبُهُ نَفْسُهُ عَلَى مَا يَظُنُّ ، ولَا يَغْلِبُهَا عَلَى مَا يَسْتَيْقِنُ يَخَافُ عَلَى غَيْرِهِ بِأَدْنَى مِنْ ذَنْبِهِ ، ويَرْجُو لِنَفْسِهِ بِأَكْثَرَ مِنْ عَمَلِهِ إِنِ اسْتَغْنَى بَطِرَ وفُتِنَ ، وإِنِ افْتَقَرَ قَنِطَ ووَهَنَ يُقَصِّرُ إِذَا عَمِلَ ، ويُبَالِغُ إِذَا سَأَلَ إِنْ عَرَضَتْ لَهُ شَهْوَةٌ أَسْلَفَ الْمَعْصِيَةَ ، وسَوَّفَ التَّوْبَةَ ، وإِنْ عَرَتْهُ مِحْنَةٌ انْفَرَجَ عَنْ شَرَائِطِ الْمِلَّةِ . يَصِفُ الْعِبْرَةَ ولَا يَعْتَبِرُ ، ويُبَالِغُ فِي الْمَوْعِظَةِ