responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدليل على موضوعات نهج البلاغة نویسنده : علي انصاريان    جلد : 1  صفحه : 751


يَا إِخْوَتَاهْ إِنِّي لَسْتُ أَجْهَلُ مَا تَعْلَمُونَ ، ولَكِنْ كَيْفَ لِي بِقُوَّةٍ والْقَوْمُ الْمُجْلِبُونَ عَلَى حَدِّ شَوْكَتِهِمْ ، يَمْلِكُونَنَا ولَا نَمْلِكُهُمْ وهَا هُمْ هَؤُلَاءِ قَدْ ثَارَتْ مَعَهُمْ عِبْدَانُكُمْ ، والْتَفَّتْ إِلَيْهِمْ أَعْرَابُكُمْ ، وهُمْ خِلَالَكُمْ يَسُومُونَكُمْ مَا شَاءُوا ، وهَلْ تَرَوْنَ مَوْضِعاً لِقُدْرَةٍ عَلَى شَيْءٍ تُرِيدُونَهُ إِنَّ هَذَا الأَمْرَ أَمْرُ جَاهِلِيَّةٍ ، وإِنَّ لِهَؤُلَاءِ الْقَوْمِ مَادَّةً . إِنَّ النَّاسَ مِنْ هَذَا الأَمْرِ - إِذَا حُرِّكَ - عَلَى أُمُورٍ : فِرْقَةٌ تَرَى مَا تَرَوْنَ ، وفِرْقَةٌ تَرَى مَا لَا تَرَوْنَ ، وفِرْقَةٌ لَا تَرَى هَذَا ولَا ذَاكَ ، فَاصْبِرُوا حَتَّى يَهْدَأَ النَّاسُ ، وتَقَعَ الْقُلُوبُ مَوَاقِعَهَا ، وتُؤْخَذَ الْحُقُوقُ مُسْمَحَةً فَاهْدَءُوا عَنِّي ، وانْظُرُوا مَا ذَا يَأْتِيكُمْ بِهِ أَمْرِي ، ولَا تَفْعَلُوا فَعْلَةً تُضَعْضِعُ قُوَّةً ، وتُسْقِطُ مُنَّةً ، وتُورِثُ وَهْناً وذِلَّةً .
وسَأُمْسِكُ الأَمْرَ مَا اسْتَمْسَكَ . وإِذَا لَمْ أَجِدْ بُدّاً فَآخِرُ الدَّوَاءِ الْكَيُّ .
« ومن كلام له عليه السلام » 234 / 225 رَوَى ذِعْلَبٌ الْيَمَامِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ قُتَيْبَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِحْيَةَ ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَ أَمِيرِ الْمُؤْمنِيِنَ عليه السلام ، وقَدْ ذُكِرَ عِنْدَهُ اخْتِلَافُ النَّاسِ فَقَالَ : إِنَّمَا فَرَّقَ بَيْنَهُمْ مَبَادِئُ طِينِهِمْ ، وذَلِكَ أَنَّهُمْ كَانُوا فِلْقَةً مِنْ سَبَخِ أَرْضٍ وعَذْبِهَا ، وحَزْنِ تُرْبَةٍ وسَهْلِهَا ، فَهُمْ عَلَى حَسَبِ قُرْبِ أَرْضِهِمْ يَتَقَارَبُونَ ، وعَلَى قَدْرِ اخْتِلَافِهَا يَتَفَاوَتُونَ ، فَتَامُّ الرُّوَاءِ نَاقِصُ الْعَقْلِ ، ومَادُّ الْقَامَةِ قَصِيرُ الْهِمَّةِ ، وزَاكِي الْعَمَلِ قَبِيحُ

751

نام کتاب : الدليل على موضوعات نهج البلاغة نویسنده : علي انصاريان    جلد : 1  صفحه : 751
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست