« خطبة » 87 / 86 ( إن المتقين ) قَدْ أَخْلَصَ لِلَّهِ فَاسْتَخْلَصَهُ ، فَهُوَ مِنْ مَعَادِنِ دِينِهِ ، وأَوْتَادِ أَرْضِهِ . قَدْ أَلْزَمَ نَفْسَهُ الْعَدْلَ ، فَكَانَ أَوَّلَ عَدْلِهِ نَفْيُ الْهَوَى عَنْ نَفْسِهِ ، يَصِفُ الْحَقَّ ويَعْمَلُ بِهِ ، لَا يَدَعُ لِلْخَيْرِ غَايَةً إِلَّا أَمَّهَا ، ولَا مَظِنَّةً إِلَّا قَصَدَهَا ، قَدْ أَمْكَنَ الْكِتَابَ مِنْ زِمَامِهِ ، فَهُوَ قَائِدُهُ وإِمَامُهُ ، يَحُلُّ حَيْثُ حَلَّ ثَقَلُهُ ، ويَنْزِلُ حَيْثُ كَانَ مَنْزِلُهُ .« خطبة » 83 / 82 ( إن الانسان في خلقه ) ثُمَّ مَنَحَهُ قَلْباً حَافِظاً ، ولِسَاناً لَافِظاً ، وبَصَراً لَاحِظاً ، لِيَفْهَمَ مُعْتَبِراً ويُقَصِّرَ مُزْدَجِراً حَتَّى إِذَا قَامَ اعْتِدَالُهُ ، واسْتَوَى مِثَالُهُ ، نَفَرَ مُسْتَكْبِراً ، وخَبَطَ سَادِراً .« ومن كلام له عليه السلام » 164 / 163 فَاعْلَمْ أَنَّ أَفْضَلَ عِبَادِ اللَّهِ عِنْدَ اللَّهِ إِمَامٌ عَادِلٌ ، هُدِيَ وهَدَى ، فَأَقَامَ سُنَّةً مَعْلُومَةً ، وأَمَاتَ بِدْعَةً مَجْهُولَةً . وإِنَّ السُّنَنَ لَنَيِّرَةٌ ، لَهَا أَعْلَامٌ ، وإِنَّ الْبِدَعَ لَظَاهِرَةٌ ، لَهَا أَعْلَامٌ . وإِنَّ شَرَّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ إِمَامٌ جَائِرٌ ضَلَّ وضُلَّ بِهِ ، فَأَمَاتَ سُنَّةً مَأْخُوذَةً ، وأَحْيَا بِدْعَةً مَتْرُوكَةً . وإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى الله عَلَيْهِ وآلِهِ - يَقُولُ : « يُؤْتَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِالإِمَامِ الْجَائِرِ ولَيْسَ مَعَهُ نَصِيرٌ ولَا عَاذِرٌ ، فَيُلْقَى فِي نَارِ جَهَنَّمَ ، فَيَدُورُ فِيهَا كَمَا تَدُورُ الرَّحَى ، ثُمَّ يَرْتَبِطُ فِي قَعْرِهَا » .« خطبة » 151 / 151 واقْدَمُوا عَلَى اللَّهِ مَظْلُومِينَ ، ولَا تَقْدَمُوا عَلَيْهِ ظَالِمِينَ