واللَّهِ لَئِنْ بَقِيتُ لَهُمْ لأَنْفُضَنَّهُمْ نَفْضَ اللَّحَّامِ الْوِذَامَ التَّرِبَةَ « ومن كلام له عليه السلام » 98 / 97 واللَّهِ لَا يَزَالُونَ حَتَّى لَا يَدَعُوا لِلَّهِ مُحَرَّماً إِلَّا اسْتَحَلُّوهُ ، ولَا عَقْداً إِلَّا حَلُّوهُ ، وحَتَّى لَا يَبْقَى بَيْتُ مَدَرٍ ولَا وَبَرٍ إِلَّا دَخَلَهُ ظُلْمُهُمْ ونَبَا بِهِ سُوءُ رَعْيِهِمْ ، وحَتَّى يَقُومَ الْبَاكِيَانِ يَبْكِيَانِ : بَاكٍ يَبْكِي لِدِينِهِ ، وبَاكٍ يَبْكِي لِدُنْيَاهُ ، وحَتَّى تَكُونَ نُصْرَةُ أَحَدِكُمْ مِنْ أَحَدِهِمْ كَنُصْرَةِ الْعَبْدِ مِنْ سَيِّدِهِ ، إِذَا شَهِدَ أَطَاعَهُ ، وإِذَا غَابَ اغْتَابَهُ ، وحَتَّى يَكُونَ أَعْظَمَكُمْ فِيهَا عَنَاءً أَحْسَنُكُمْ بِاللَّهِ ظَنّاً ، فَإِنْ أَتَاكُمُ اللَّهُ بِعَافِيَةٍ فَاقْبَلُوا ، وإِنِ ابْتُلِيتُمْ فَاصْبِرُوا ، فَإِنَّ « الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ » .« خطبة » 105 / 104 فَمَا أحْلَوْلَتْ لَكُمُ الدُّنْيَا فِي لَذَّتِهَا ، ولَا تَمَكَّنْتُمْ مِنْ رَضَاعِ أَخْلَافِهَا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا صَادَفْتُمُوهَا جَائِلاً خِطَامُهَا ، قَلِقاً وَضِينُهَا ، قَدْ صَارَ حَرَامُهَا عِنْدَ أَقْوَامٍ بِمَنْزِلَةِ السِّدْرِ الْمَخْضُودِ ، وحَلَالُهَا بَعِيداً غَيْرَ مَوْجُودٍ ، وصَادَفْتُمُوهَا ، واللَّهِ ، ظِلاًّ مَمْدُوداً إِلَى أَجْلٍ مَعْدُودٍ .فَالأَرْضُ لَكُمْ شَاغِرَةٌ ، وأَيْدِيكُمْ فِيهَا مَبْسُوطَةٌ وأَيْدِي الْقَادَةِ عَنْكُمْ مَكْفُوفَةٌ ، وسُيُوفُكُمْ عَلَيْهِمْ مُسَلَّطَةٌ ، وسُيُوفُهُمْ عَنْكُمْ مَقْبُوضَةٌ .أَلَا وإِنَّ لِكُلِّ دَمٍ ثَائِراً ، ولِكُلِّ حَقٍّ طَالِباً . وإِنَّ الثَّائِرَ فِي دِمَائِنَا