نَظْمَأَ إِلَيْهِمْ ، ونَعَضَّ الأَيْدِي عَلَى فِرَاقِهِمْ .« خطبة » 192 / 234 وإِنِّي لَمِنْ قَوْمٍ لَا تَأْخُذُهُمْ فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ ، سِيمَاهُمْ سِيمَا الصِّدِّيقِينَ ، وكَلَامُهُمْ كَلَامُ الأَبْرَارِ ، عُمَّارُ اللَّيْلِ ومَنَارُ النَّهَارِ . مُتَمَسِّكُونَ بِحَبْلِ الْقُرْآنِ يُحْيُونَ سُنَنَ اللَّهِ وسُنَنَ رَسُولِهِ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ولَا يَعْلُونَ ، ولَا يَغُلُّونَ ولَا يُفْسِدُونَ . قُلُوبُهُمْ فِي الْجِنَانِ ، وأَجْسَادُهُمْ فِي الْعَمَلِ د ؛ كميل « الكتب والرسائل » 61 / 61 إلى كميل بن زياد النخعي ، وهو عامله على هيت ، ينكر عليه تركه دفع من يجتاز به من جيش العدو طالبا الغارة .أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ تَضْيِيعَ الْمَرْءِ مَا وُلِّيَ ، وتَكَلُّفَهُ مَا كُفِيَ ، لَعَجْزٌ حَاضِرٌ ، ورَأْيٌ مُتَبَّرٌ . وإِنَّ تَعَاطِيَكَ الْغَارَةَ عَلَى أَهْلِ قِرْقِيسِيَا ، وتَعْطِيلَكَ مَسَالِحَكَ الَّتِي وَلَّيْنَاكَ - لَيْسَ بِهَا مَنْ يَمْنَعُهَا ، ولَا يَرُدُّ الْجَيْشَ عَنْهَا - لَرَأْيٌ شَعَاعٌ . فَقَدْ صِرْتَ جِسْراً لِمَنْ أَرَادَ الْغَارَةَ مِنْ أَعْدَائِكَ عَلَى أَوْلِيَائِكَ ، غَيْرَ شَدِيدِ الْمَنْكِبِ ، ولَا مَهِيبِ الْجَانِبِ ، ولَا سَادٍّ ثُغْرَةً ، ولَا كَاسِرٍ لِعَدُوٍّ شَوْكَةً ، ولَا مُغْنٍ عَنْ أَهْلِ