فَلَوْ قَبِلْتَ دُنْيَاهُمْ لأَحَبُّوكَ ، ولَوْ قَرَضْتَ مِنْهَا لأَمَّنُوكَ .« خطبة » ؛ حمزة والطيار « الكتب والرسائل » 28 / 28 أَنَّ قَوْماً اسْتُشْهِدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى مِنَ الْمُهَاجِرِينَ والأَنْصَارِ ، ولِكُلٍّ فَضْلٌ ، حَتَّى إِذَا اسْتُشْهِدَ شَهِيدُنَا قِيلَ : سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ ، وخَصَّهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى الله عَلَيْهِ وآلِهِ - بِسَبْعِينَ تَكْبِيرَةً عِنْدَ صَلَاتِهِ عَلَيْهِ أَو لَا تَرَى أَنَّ قَوْماً قُطِّعَتْ أَيْدِيهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ - ولِكُلٍّ فَضْلٌ - حَتَّى إِذَا فُعِلَ بِوَاحِدِنَا مَا فُعِلَ بِوَاحِدِهِمْ قِيلَ : « الطَّيَّارُ فِي الْجَنَّةِ وذُو الْجَنَاحَيْنِ » .« خطبة » 121 / 120 أَيْنَ الْقَوْمُ الَّذِينَ دُعُوا إِلَى الإِسْلَامِ فَقَبِلُوهُ ، وقَرَءُوا الْقُرْآنَ فَأَحْكَمُوهُ ، وهِيجُوا إِلَى الْجِهَادِ فَوَلِهُوا وَلَهً اللِّقَاحِ إِلَى أَوْلَادِهَا ، وسَلَبُوا السُّيُوفَ أَغْمَادَهَا ، وأَخَذُوا بِأَطْرَافِ الأَرْضِ زَحْفاً زَحْفاً ، وصَفّاً صَفّاً . بَعْضٌ هَلَكَ وبَعْضٌ نَجَا . لَا يُبَشَّرُونَ بِالأَحْيَاءِ ، ولَا يُعَزَّوْنَ عَنِ الْمَوْتَى . مُرْهُ الْعُيُونِ مِنَ الْبُكَاءِ ، خُمْصُ الْبُطُونِ مِنَ الصِّيَامِ ، ذُبُلُ الشِّفَاهِ مِنَ الدُّعَاءِ ، صُفْرُ الأَلْوَانِ مِنَ السَّهَرِ .عَلَى وُجُوهِهِمْ غَبَرَةُ الْخَاشِعِينَ . أُولَئِكَ إِخْوَانِي الذَّاهِبُونَ . فَحَقَّ لَنَا أَنْ