responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدليل على موضوعات نهج البلاغة نویسنده : علي انصاريان    جلد : 1  صفحه : 585


مَجَازِ طَرِيقِهِ ، وبِمَوْضِعِ الشَّجَا مِنْ مَسَاغِ رِيقِهِ . أَمَا والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَيَظْهَرَنَّ هَؤُلَاءِ الْقَوْمُ عَلَيْكُمْ ، لَيْسَ لأَنَّهُمْ أَوْلَى بِالْحَقِّ مِنْكُمْ ، ولَكِنْ لإِسْرَاعِهِمْ إِلَى بَاطِلِ صَاحِبِهِمْ ، وإِبْطَائِكُمْ عَنْ حَقِّي . ولَقَدْ أَصْبَحَتِ الأُمَمُ تَخَافُ ظُلْمَ رُعَاتِهَا ، وأَصْبَحْتُ أَخَافُ ظُلْمَ رَعِيَّتِي . اسْتَنْفَرْتُكُمْ لِلْجِهَادِ فَلَمْ تَنْفِرُوا ، وأَسْمَعْتُكُمْ فَلَمْ تَسْمَعُوا ، ودَعَوْتُكُمْ سِرّاً وجَهْراً فَلَمْ تَسْتَجِيبُوا ، ونَصَحْتُ لَكُمْ فَلَمْ تَقْبَلُوا ، أَشُهُودٌ كَغُيَّابٍ ، وعَبِيدٌ كَأَرْبَابٍ أَتْلُو عَلَيْكُمْ الْحِكَمَ فَتَنْفِرُونَ مِنْهَا ، وأَعِظُكُمْ بِالْمَوْعِظَةِ الْبَالِغَةِ فَتَتَفَرَّقُونَ عَنْهَا ، وأَحُثُّكُمْ عَلَى جِهَادِ أَهْلِ الْبَغْيِ فَمَا آتِي عَلَى آخِرِ قَوْلِي حَتَّى أَرَاكُمْ مُتَفَرِّقِينَ أَيَادِيَ سَبَا .
تَرْجِعُونَ إِلَى مَجَالِسِكُمْ وتَتَخَادَعُونَ عَنْ مَوَاعِظِكُمْ ، أُقَوِّمُكُمْ غُدْوَةً ، وتَرْجِعُونَ إِلَيَّ عَشِيَّةً ، كَظَهْرِ الْحَنِيَّةِ ، عَجَزَ الْمُقَوِّمُ ، وأَعضَلَ المُقَوَّمُ .
أَيُّهَا الْقَوْمُ الشَّاهِدَةُ أَبْدَانُهُمْ ، الْغَائِبَةُ عَنْهُمْ عُقُولُهُمْ ، الْمُخْتَلِفَةُ أَهْوَاؤُهُمْ ، الْمُبْتَلَى بِهِمْ أُمَرَاؤُهُمْ . صَاحِبُكُمْ يُطِيعُ اللَّهً وأَنْتُمْ تَعْصُونَهُ ، وصَاحِبُ أَهلِ الشَّامِ يَعصِى الله وهُم يُطِيعُونَهُ . لَوَدِدتُ والله أَنَّ مُعَاوِيَةَ صَارَفَنِي بِكُمْ صَرْفَ الدِّينَارِ بِالدِّرْهَمِ ، فَأَخَذَ مِنِّي عَشَرَةَ مِنْكُمْ وأَعْطَانِي رَجُلاً مِنْهُمْ يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ ، مُنِيتُ مِنْكُمْ بِثَلَاثٍ واثْنَتَيْنِ : صُمٌّ ذَوُو أَسْمَاعٍ ،

585

نام کتاب : الدليل على موضوعات نهج البلاغة نویسنده : علي انصاريان    جلد : 1  صفحه : 585
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست