وأَثَرَةً يَتَّخِذُهَا الظَّالِمُونَ فِيكُمْ سُنَّةً .« خطبة » 59 / 58 لما عزم على حرب الخوارج ، وقيل له : إن القوم عبروا جسر النهروان مَصَارِعُهُمْ دُونَ النُّطْفَةِ ، واللَّهِ لَا يُفْلِتُ مِنْهُمْ عَشَرَةٌ ، ولَا يَهلِكُ مِنكُم عَشَرَة .« خطبة » 61 / 60 لَا تُقَاتِلُوا الْخَوَارِجَ بَعْدِي فَلَيْسَ مَنْ طَلَبَ الْحَقَّ فَأَخْطَأَهُ ، كَمَنْ طَلَبَ الْبَاطِلَ فَأَدْرَكَهُ .« ومن كلام له عليه السلام » 127 / 127 وفيه يبين بعض أحكام الدين ويكشف للخوارج الشبهة وينقض حكم الحكمين فَإِنْ أَبَيْتُمْ إِلَّا أَنْ تَزْعُمُوا أَنِّي أَخْطَأْتُ وضَلَلْتُ ، فَلِمَ تُضَلِّلُونَ عَامَّةَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيْهِ وآلِهِ ، بِضَلَالِي ، وتَأْخُذُونَهُمْ بِخَطَئِي ، وتُكَفِّرُونَهُمْ بِذُنُوبِي سُيُوفُكُمْ عَلَى عَوَاتِقِكُمْ تَضَعُونَهَا مَوَاضِعَ الْبُرْءِ والسُّقْمِ ، وتَخْلِطُونَ مَنْ أَذْنَبَ بِمَنْ لَمْ يُذْنِبْ . وقَدْ عَلِمْتُمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وآلِهِ رَجَمَ الزَّانِيَ الْمُحْصَنَ ، ثُمَّ صَلَّى عَلَيْهِ ، ثُمَّ وَرَّثَهُ أَهْلَهُ وقَتَلَ الْقَاتِلَ ووَرَّثَ مِيرَاثَهُ أَهْلَهُ . وقَطَعَ السَّارِقَ وجَلَدَ الزَّانِيَ غَيْرَ الْمُحْصَنِ ، ثُمَّ قَسَمَ عَلَيْهِمَا مِنَ الْفَيْءِ ، ونَكَحَا الْمُسْلِمَاتِ فَأَخَذَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وآلِهِ بِذُنُوبِهِمْ ، وأَقَامَ حَقَّ اللَّهِ فِيهِمْ ، ولَمْ يَمْنَعْهُمْ سَهْمَهُمْ مِنَ الإِسْلَامِ ، ولَمْ يُخْرِجْ أَسْمَاءَهُمْ مِنْ بَيْنِ أَهْلِهِ . ثُمَّ أَنْتُمْ شِرَارُ النَّاسِ ، ومَنْ رَمَى بِهِ الشَّيْطَانُ مَرَامِيَهُ ،