إِلَيْكُمَا فِيمَا قَدْ فَرَغَ اللَّهُ مِنْ قَسْمِهِ ، وأَمْضَى فِيهِ حُكْمَهُ ، فَلَيْسَ لَكُمَا ، واللَّهِ ، عِنْدِي ولَا لِغَيْرِكُمَا فِي هَذَا عُتْبَى . أَخَذَ اللَّهُ بِقُلُوبِنَا وقُلُوبِكُمْ إِلَى الْحَقِّ ، وأَلْهَمَنَا وإِيَّاكُمُ الصَّبْرَ .ثم قال عليه السلام : رَحِمَ اللَّهُ رَجُلاً رَأَى حَقّاً فَأَعَانَ عَلَيْهِ ، أَوْ رَأَى جَوْراً فَرَدَّهُ ، وكَانَ عَوْناً بِالْحَقِّ عَلَى صَاحِبِهِ .« الحكمة وقصارى الكلام » 218 / 209 في ذكر السائرين إلى البصرة لحربه عليه السلام فَقَدِمُوا عَلَى عُمَّالِي وخُزَّانِ بَيْتِ الْمُسْلِمِينَ الَّذِي فِي يَدَيَّ ، وعَلَى أَهْلِ مِصْرٍ ، كُلُّهُمْ فِي طَاعَتِي وعَلَى بَيْعَتِي فَشَتَّتُوا كَلِمَتَهُمْ ، وأَفْسَدُوا عَلَيَّ جَمَاعَتَهُمْ ، ووَثَبُوا عَلَى شِيعَتِي ، فَقَتَلُوا طَاِئفَةً منْهُمْ غَدْراً وطَاِئفَةٌ عَضُّوا عَلَى أَسْيَافِهِمْ ، فَضَارَبُوا بِهَا حَتَّى لَقُوا اللَّهً صَادِقِينَ .« ومن كلام له عليه السلام » 219 / 209 لما مر بطلحة بن عبد الله وعبد الرحمن بن عتاب بن أسيد وهما قتيلان يوم الجمل : لَقَدْ أَصْبَحَ أَبُو مُحَمَّدٍ بِهَذَا الْمَكَانِ غَرِيباً أَمَا واللَّهِ لَقَدْ كُنْتُ أَكْرَهُ أَنْ تَكُونَ قُرَيْشٌ قَتْلَى تَحْتَ بُطُونِ الْكَوَاكِبِ أَدْرَكْتُ وَتْرِي مِنْ بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ ، وأَفْلَتَتْنِي أَعْيَانُ بَنِي جُمَحَ ، لَقَدْ أَتْلَعُوا أَعْنَاقَهُمْ إِلَى أَمْرٍ لَمْ يَكُونُوا أَهْلَهُ فَوُقِصُوا دُونَهُ .« الكتب والرسائل » 1 / 1 إلى أهل الكوفة ، عند مسيره من المدينة إلى البصرة مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى أَهْلِ الْكُوفَةِ ، جَبْهَةِ الأَنْصَارِ ، وسَنَامِ الْعَرَبِ .