والْمَغَانِمِ والأَحْكَامِ وإِمَامَةِ الْمُسْلِمِينَ الْبَخِيلُ ، فَتَكُونَ فِي أَمْوَالِهِمْ نَهْمَتُهُ ، ولَا الْجَاهِلُ فَيُضِلَّهُمْ بِجَهْلِهِ ، ولَا الْجَافِي فَيَقْطَعَهُمْ بِجَفَائِهِ ، ولَا الْحَائِفُ لِلدُّوَلِ فَيَتَّخِذَ قَوْماً دُونَ قَوْمٍ ، ولَا الْمُرْتَشِي فِي الْحُكْمِ فَيَذْهَبَ بِالْحُقُوقِ ، ويَقِفَ بِهَا دُونَ الْمَقَاطِعِ ، ولَا الْمُعَطِّلُ لِلسُّنَّةِ فَيُهْلِكَ الأُمَّةَ .« خطبة » 144 / 144 إِنَّ الأَئِمَّةَ مِنْ قُرَيْشٍ غُرِسُوا فِي هَذَا الْبَطْنِ مِنْ هَاشِمٍ لَا تَصْلُحُ عَلَى سِوَاهُمْ ، ولَا تَصْلُحُ الْوُلَاةُ مِنْ غَيْرِهِمْ .أَيْنَ الَّذِينَ زَعَمُوا أَنَّهُمُ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ دُونَنَا ، كَذِباً وبَغْياً عَلَيْنَا ، أَنْ رَفَعَنَا اللَّهُ ووَضَعَهُمْ ، وأَعْطَانَا وحَرَمَهُمْ ، وأَدْخَلَنَا وأَخْرَجَهُمْ .بِنَا يُسْتَعْطَى الْهُدَى ، ويُسْتَجْلَى الْعَمَى .« خطبة » 91 / 90 فَانْظُرْ أَيُّهَا السَّائِلُ : فَمَا دَلَّكَ الْقُرْآنُ عَلَيْهِ مِنْ صِفَتِهِ فَائْتَمَّ بِهِ واسْتَضِئْ بِنُورِ هِدَايَتِهِ ، ومَا كَلَّفَكَ الشَّيْطَانُ عِلْمَهُ مِمَّا لَيْسَ فِي الْكِتَابِ عَلَيْكَ فَرْضُهُ ، ولَا فِي سُنَّةِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وآلِهِ وأَئِمَّةِ الْهُدَى أَثَرُهُ ، فَكِلْ عِلْمَهُ إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ ، فَإِنَّ ذَلِكَ مُنْتَهَى حَقِّ اللَّهِ عَلَيْكَ . واعْلَمْ أَنَّ الرَّاسِخِينَ فِي الْعِلْمِ هُمُ الَّذِينَ أَغْنَاهُمْ عَنِ اقْتِحَامِ السُّدَدِ الْمَضْرُوبَةِ دُونَ الْغُيُوبِ ، الإِقْرَارُ بِجُمْلَةِ مَا جَهِلُوا تَفْسِيرَهُ مِنَ الْغَيْبِ الْمَحْجُوبِ ، فَمَدَحَ اللَّهُ - تَعَالَى - اعْتِرَافَهُمْ بِالْعَجْزِ عَنْ