الْعَاجِلَةِ ، لَا تَسْلَمُوا مِنْ سَيْفِ الآخِرَةِ ، وأَنْتُمْ لَهَامِيمُ الْعَرَبِ ، والسَّنَامُ الأَعْظَمُ . إِنَّ فِي الْفِرَارِ مَوْجِدَةَ اللَّهِ ، والذُّلَّ اللَّازِمَ ، والْعَارَ الْبَاقِيَ . وإِنَّ الْفَارَّ لَغَيْرُ مَزِيدٍ فِي عُمُرِهِ ، ولَا مَحْجُوزٍ بَيْنَهُ وبَيْنَ يَوْمِهِ .مَنِ الرَّائِحُ إِلَى اللَّهِ كَالظَّمْآنِ يَرِدُ الْمَاءَ الْجَنَّةُ تَحْتَ أَطْرَافِ الْعَوَالِي الْيَوْمَ تُبْلَى الأَخْبَارُ واللَّهِ لأَنَا أَشْوَقُ إِلَى لِقَائِهِمْ مِنْهُمْ إِلَى دِيَارِهِمْ .اللَّهُمَّ فَإِنْ رَدُّوا الْحَقَّ فَافْضُضْ جَمَاعَتَهُمْ ، وشَتِّتْ كَلِمَتَهُمْ ، وأَبْسِلْهُمْ بِخَطَايَاهُمْ . إِنَّهُمْ لَنْ يَزُولُوا عَنْ مَوَاقِفِهِمْ دُونَ طَعْنٍ دِرَاكٍ : يَخْرُجُ مِنْهُمُ النَّسِيمُ وضَرْبٍ يَفْلِقُ الْهَامَ ، ويُطِيحُ الْعِظَامَ ، ويُنْدِرُ السَّوَاعِدَ والأَقْدَامَ وحَتَّى يُرْمَوْا بِالْمَنَاسِرِ تَتْبَعُهَا الْمَنَاسِرُ ويُرْجَمُوا بِالْكَتَائِبِ تَقْفُوهَا الْحَلَائِبُ وحَتَّى يُجَرَّ بِبِلَادِهِمُ الْخَمِيسُ يَتْلُوهُ الْخَمِيسُ وحَتَّى تَدْعَقَ الْخُيُولُ فِي نَوَاحِرِ أَرْضِهِمْ ، وبِأَعْنَانِ مَسَارِبِهِمْ ومَسَارِحِهِمْ .« ومن كلام له عليه السلام » 241 / 211 واللَّهُ مُسْتَأْدِيكُمْ شُكْرَهُ ومُوَرِّثُكُمْ أَمْرَهُ ، ومُمْهِلُكُمْ فِي مِضْمَارٍ مَحْدُودٍ ، لِتَتَنَازَعُوا سَبَقَهُ ، فَشُدُّوا عُقَدَ الْمَآزِرِ ، واطْوُوا فُضُولَ الْخَوَاصِرِ ، لَا تَجْتَمِعُ عَزِيمَةٌ ووَلِيمَةٌ . مَا أَنْقَضَ النَّوْمَ لِعَزَائِمِ الْيَوْمِ ، وأَمْحَى الظُّلَمَ لِتَذَاكِيرِ الْهِمَمِ