الْوَغَى ، وحَمِيَ الضِّرَابُ ، قَدِ انْفَرَجْتُمْ عَنِ ابْنِ أَبِي طَالِبٍ انْفِرَاجَ الْمَرْأَةِ عَنْ قُبُلِهَا . وإِنِّي لَعَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي ، ومِنْهَاجٍ مِنْ نَبِيِّي ، وإِنِّي لَعَلَى الطَّرِيقِ الْوَاضِحِ أَلْقُطُهُ لَقْطاً .انْظُرُوا أَهْلَ بَيْتِ نَبِيِّكُمْ فَالْزَمُوا سَمْتَهُمْ ، واتَّبِعُوا أَثَرَهُمْ ، فَلَنْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ هُدًى ، ولَنْ يُعِيدُوكُمْ فِي رَدًى ، فَإِنْ لَبَدُوا فَالْبُدُوا ، وإِنْ نَهَضُوا فَانْهَضُوا . ولَا تَسْبِقُوهُمْ فَتَضِلُّوا ، ولَا تَتَأَخَّرُوا عَنْهُمْ فَتَهْلِكُوا .« ومن كلام له عليه السلام » 124 / 124 فَقَدِّمُوا الدَّارِعَ ، وأَخِّرُوا الْحَاسِرَ ، وعَضُّوا عَلَى الأَضْرَاسِ فَإِنَّهُ أَنْبَى لِلسُّيُوفِ عَنِ الْهَامِ والْتَوُوا فِي أَطْرَافِ الرِّمَاحِ ، فَإِنَّهُ أَمْوَرُ لِلأَسِنَّةِ وغُضُّوا الأَبْصَارَ فَإِنَّهُ أَرْبَطُ لِلْجَأْشِ ، وأَسْكَنُ لِلْقُلُوبِ وأَمِيتُوا الأَصْوَاتَ ، فَإِنَّهُ أَطْرَدُ لِلْفَشَلِ . ورَأيَتَكُمْ يلُوهَا ولَا بِأَيْدِيْ ، والْمَانِعِينَ الذِّمَارَ مِنْكُمْ ، فَإِنَّ الصَّابِرِينَ عَلَى نُزُولِ الْحَقَائِقِ هُمُ الَّذِينَ يَحُفُّونَ بِرَايَاتِهِمْ ، ويَكْتَنِفُونَهَا : حِفَافَيْهَا ، ووَرَاءَهَا ، وأَمَامَهَا لَا يَتَأَخَّرُونَ عَنْهَا فَيُسْلِمُوهَا ، ولَا يَتَقَدَّمُونَ عَلَيْهَا فَيُفْرِدُوهَا .أَجْزَأَ امْرُؤٌ قِرْنَهُ ، وآسَى أَخَاهُ بِنَفْسِهِ ، ولَمْ يَكِلْ قِرْنَهُ إِلَى أَخِيهِ فَيَجْتَمِعَ عَلَيْهِ قِرْنُهُ وقِرْنُ أَخِيهِ . وايْمُ اللَّهِ لَئِنْ فَرَرْتُمْ مِنْ سَيْفِ