فَتَحَرَّ مِنْ أَمْرِكَ مَا يَقُومُ بِهِ عُذْرُكَ ، وتَثْبُتُ بِهِ حُجَّتُكَ ، وخُذْ مَا يَبْقَى لَكَ مِمَّا لَا تَبْقَى لَهُ وتَيَسَّرْ لِسَفَرِكَ وشِمْ بَرْقَ النَّجَاةِ وارْحَلْ مَطَايَا التَّشْمِيرِ .« خطبة » 199 / 190 . . . لِقَوْلِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ : « وأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ واصْطَبِرْ عَلَيْها » ، فَكَانَ يَأْمُرُ بِهَا أَهْلَهُ ويَصْبِرُ عَلَيْهَا نَفْسَهُ .« الكتب والرسائل » 28 / 28 . . . فَإِسْلَامُنَا قَدْ سُمِعَ ، وجَاهِلِيَّتُنَا لَا تُدْفَعُ ، وكِتَابُ اللَّهِ يَجْمَعُ لَنَا مَا شَذَّ عَنَّا ، وهُوَ قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ وتَعَالَى : « وأُولُوا الأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ الله » وقَوْلُهُ تَعَالَى : « إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وهذَا النَّبِيُّ والَّذِينَ آمَنُوا والله وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ » فَنَحْنُ مَرَّةً أَوْلَى بِالْقَرَابَةِ ، وتَارَةً أَوْلَى بِالطَّاعَةِ .« الكتب والرسائل » 45 / 45 . . . طُوبَى لِنَفْسٍ أَدَّتْ إِلَى رَبِّهَا فَرْضَهَا ، وعَرَكَتْ بِجَنْبِهَا بُؤْسَهَا ، وهَجَرَتْ فِي اللَّيْلِ غُمْضَهَا ، حَتَّى إِذَا غَلَبَ الْكَرَى عَلَيْهَا افْتَرَشَتْ أَرْضَهَا ، وتَوَسَّدَتْ كَفَّهَا ، فِي مَعْشَرٍ أَسْهَرَ عُيُونَهُمْ خَوْفُ مَعَادِهِمْ ، وتَجَافَتْ عَنْ مَضَاجِعِهِمْ جُنُوبُهُمْ ، وهَمْهَمَتْ بِذِكْرِ رَبِّهِمْ شِفَاهُهُمْ ، وتَقَشَّعَتْ بِطُولِ اسْتِغْفَارِهِمْ