ذَلِكَ فِيمَا غَابَ عَنَّا مِنْ سُلْطَانِكَ ومَا أَسْبَغَ نِعَمَكَ فِي الدُّنْيَا ، ومَا أَصْغَرَهَا فِي نِعَمِ الآخِرَةِ سُبْحَانَكَ خَالِقاً ومَعْبُوداً حتَّى إِذَا بَلَغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ ، والأَمْرُ مَقَادِيرَهُ ، وأُلْحِقَ آخِرُ الْخَلْقِ بِأَوَّلِهِ ، وجَاءَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ مَا يُرِيدُهُ مِنْ تَجْدِيدِ خَلْقِهِ ، أَمَادَ السَّمَاءَ وفَطَرَهَا ، وأَرَجَّ الأَرْضَ وأَرْجَفَهَا ، وقَلَعَ جِبَالَهَا ونَسَفَهَا ، ودَكَّ بَعْضُهَا بَعْضاً مِنْ هَيْبَةِ جَلَالَتِهِ ومَخُوفِ سَطْوَتِهِ .« خطبة » 133 / 133 وانْقَادَتْ لَهُ الدُّنْيَا والآخِرَةُ بِأَزِمَّتِهَا ، وقَذَفَتْ إِلَيْهِ السَّمَاوَاتُ والأَرَضُونَ مَقَالِيدَهَا ، وسَجَدَتْ لَهُ بِالْغُدُوِّ والآصَالِ الأَشْجَارُ النَّاضِرَةُ ، وقَدَحَتْ لَهُ مِنْ قُضْبَانِهَا النِّيرَانَ الْمُضِيئَةَ ، وآتَتْ أُكُلَهَا بِكَلِمَاتِهِ الثِّمَارُ الْيَانِعَةُ .« خطبة » 147 / 147 فَتَجَلَّى لَهُمْ سُبْحَانَهُ فِي كِتَابِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونُوا رَأَوْهُ بِمَا أَرَاهُمْ مِنْ قُدْرَتِهِ ، وخَوَّفَهُمْ مِنْ سَطْوَتِهِ وكَيْفَ مَحَقَ مَنْ مَحَقَ بِالْمَثُلَاتِ .واحْتَصَدَ مَنِ احْتَصَدَ بِالنَّقِمَاتِ « خطبة » 152 / 152 وقَادِرٌ إِذْ لَا مَقْدُورٌ .