42 - التحريص على الجهاد « خطبة » 27 / 27 أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ الْجِهَادَ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ ، فَتَحَهُ اللَّهُ لِخَاصَّةِ أَوْلِيَائِهِ ، وهُوَ لِبَاسُ التَّقْوَى ، ودِرْعُ اللَّهِ الْحَصِينَةُ ، وجُنَّتُهُ الْوَثِيقَةُ .فَمَنْ تَرَكَهُ رَغْبَةً عَنْهُ أَلْبَسَهُ اللَّهُ ثَوْبَ الذُّلِّ ، وشَمِلَهُ الْبَلَاءُ ، ودُيِّثَ بِالصَّغَارِ والْقَمَاءَةِ ، وضُرِبَ عَلَى قَلْبِهِ بِالإِسْهَابِ ، وأُدِيلَ الْحَقُّ مِنْهُ بِتَضْيِيعِ الْجِهَادِ ، وسِيمَ الْخَسْفَ ، ومُنِعَ النَّصَفَ .لِلَّهِ أَبُوهُمْ وهَلْ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَشَدُّ لَهَا مِرَاساً ، وأَقْدَمُ فِيهَا مَقَاماً مِنِّي لَقَدْ نَهَضْتُ فِيهَا ومَا بَلَغْتُ الْعِشْرِينَ ، وهَا أَنَا ذَا قَدْ ذَرَّفْتُ عَلَى السِّتِّينَ ولَكِنْ لَا رَأْيَ لِمَنْ لَا يُطَاعُ « خطبة » 34 / 34 أُفٍّ لَكُمْ لَقَدْ سَئِمْتُ عِتَابَكُمْ أَرَضِيتُمْ بِالْحَياةِ الدُّنْيا مِنَ الآخِرَةِ عِوَضاً وبِالذُّلِّ مِنَ الْعِزِّ خَلَفاً إِذَا دَعَوْتُكُمْ إِلَى جِهَادِ عَدُوِّكُمْ دَارَتْ أَعْيُنُكُمْ ، كَأَنَّكُمْ مِنَ الْمَوْتِ فِي غَمْرَةٍ ، ومِنَ الذُّهُولِ فِي سَكْرَةٍ . يُرْتَجُ عَلَيْكُمْ حَوَارِي فَتَعْمَهُونَ ، وكَأَنَّ قُلُوبَكُمْ